ملتقى النحت البازلتي الأول في كلية الفنون الجميلة

هُناك نظرية قويّة من اختراعي تقول بأن نسبة الذكاء IQ لدى مؤيّدي النظام السوري مُنخفضة بشكل حاد عن المستوى العام لذكاء البشر. الإثباتات كثيرة على ذلك، خذ مثلًا هذا التقرير الذي نشرته الإخبارية السوريّة بعنوان: “ملتقى النحت البازلتي الأول في كلية الفنون الجميلة”. هذا عنوان حقيقي وليس فُكاهي. نعم! هذا هو عنوان التقرير.

مُلتقى النحت هذا تم عقده في مُحافظة السّويداء، وهي نفس المُحافظة التي عوّض فيها النظام عائلة كُل قتيل من قتلى الجيش برأسي ماعز جبلي، ويُقال أن بعض الأهالي غضبوا شديد الغضب من استهانة النظام بقتلاه إلى هذه الدرجة، حيث اعتبروا أن قيمة الشبّيح تبلغ ثلاثة رؤوس ماعز على الأقل، جبليًا كان أم غير جبلي، لكن رأسان فقط، فالأمر فيه استهانة كبيرة بالضحايا كما قال مُراقبون.

لكن نعود إلى مُلتقى النحت البازلتي الأوّل، وهو في الحقيقة حدث هام جدًا، وإليك بعض أبرز الأقوال المأثورة التي وردت في التقرير:

– “يعني بشوف أنا صبيّة مثلًا إيديها صغار عملت منحوتة من البازلت ودخلت عليه بالصاروخ وبالإزميل، بشوف العظمة الفظيعة وخاصةً إذا طلع منها شغلة أنا فهمتا!” – محمد عمر مارديني، وزير التعليم العالي

-“عملية النّحت في مُحافظة السويداء لا خوف عليها” – محمد حسان الكردي، مدير جامعة دمشق

 الآن أشعُر براحة كبيرة بعد اطمئناني بأن عملية النحت في محافظة السويداء لا خوف عليها! في الحقيقة لو أحضرتَ عباقرة الكوميديا في العالم وطلبتَ منهم عمل مشهد تمثيلي للسُخرية من النظام ومؤيّديه، أو مشهدًا يُبرز المستوى الثقافي الحقيقي للمؤيّدين، أُراهن أنه يستحيل عمل مشهد أكثر إضحاكًا من التقارير الفعلية التي ينشرها تلفزيون النظام، أو من القصص والأحاديث التي تسمعها في أي حديث عابر مع مؤيِّد. إن هؤلاء الناس بارعون في إضحاك العالم عليهم.

أحيانًا أُفكّر أنه سيكون علينا مُستقبلًا وفي النهاية التعايش مع هذه المنظومة الفكرية المُتدنّية للمؤّيدين، هذا صحيح، ستكون مهمّة صعبة لكن لا بدّ منها، في النهاية فهذه المنظومة هي ضحية، ونتيجة لعمليّة تخلّف اقتصادي وسياسي وثقافي كبير وعملية تجهيل بحق الشعب تمّت ممارستها منذ وصول حزب البعث إلى السلطة. سنحتاج إلى الكثير من السنوات لإعادة الإعمار الفكري، وحتى تلك الأثناء فإن هذه المنظومة التي رأيناها في مثل هذا الفيديو، والتي تُمثّل برأيي كُل المؤيدين وليس فقط من ظهر في الفيديو، هي منظومة ستُضحكنا قليلًا وكثيرًا (وتُبكينا كثيرًا).

السّؤال الجدي الذي يطرح نفسه الآن هو: متى سيكون موعد مُلتقى النحت البازلتي الثاني؟ إنني -في الحقيقة- لا أُطيق الانتظار!

الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=tYEUvpBgtA0

3 رأي حول “ملتقى النحت البازلتي الأول في كلية الفنون الجميلة”

  1. السلام عليكم

    اخ انس اتمنى ان تكتب موضوعا عن رايك في الدوله الاسلاميه في العراق و الشام (داعش) و تبين لنا اسباب توكن هذه الفئه

    رد
  2. كنت قد كتبت “أُراهن أنه يستحيل عمل مشهد أكثر إضحاكًا من التقارير الفعلية التي ينشرها تلفزيون النظام، أو من القصص والأحاديث التي تسمعها في أي حديث عابر مع مؤيِّد. إن هؤلاء الناس بارعون في إضحاك العالم عليهم” ولكنني أختلف معك كونهم ليسوا الأوائل في العالم، لأن مؤيدي النظام السابق في ليبيا والذين كانوا يظهرون على شاشة “الجماهيرية” إبان الثورة الليبية ويظهرون الآن على شاشة “الخضراء” هم الأوائل في تخصص إضحاك العالم عليهم، أحيلك للبحث في قوقل عن حلقات “يوسف شاكير” في 2011، وعن “رأي هالة المصراتي في تبني قرار الأمم المتحدة”، ورغم قدم هذه الأشياء ولكنك ستضحك حتى البكاء

    رد

أضف تعليق