شحادين … مع هوية إثبات

مرحبا …

لا بد أن أصحاب المحال التجارية في مدينة دمشق يعرفون وبشكل يومي كثافة المتسولين الذين يدورون في الطرقات ويطرقون الأبواب طلبا للمال ..

بالنسبة لي فأنا لا أدفع لهؤلاء المتسولين إلا نادرا ليس لأنني لا أحب الخير, لكنني أعلم أن ما يجنيه هذا المتسول من التسول يفوق ما نجنيه أنا وأنت …
والسبب الثاني أنني أفضل أن أدفع للذين (تحسبهم أغنياء من التعفف) على أن أدفع للمتسولين الذين يدورون بالطرقات …

المهم أن موضة لاحظت أنها دارجة بكثافة ..

وهي موضة (الموظفين الشحادين) !!!

الذين يظهرون لك بطاقتهم التي تثبت أنهم موظفين عند الدولة حتى تعطيهم مصاري !!! أو بعبارة أقل تهذيبا حتى (تشحدهم) ..

مع اقتراب العيد كثر هؤلاء ..

وكم من طارق يطرق الباب ويظهر لك بطاقته ويقول :”أنا من المحافظة .. بدنا عيدية”!!!

أو :”أنا من طوارىء الكهرباء .. كل سنة وأنتو سالمين, وهي ورقة بتثبت هالشي” !!!

كذا واحد يأتون يوميا معهم أوراق تثبت أنهم شحادين … عفوا موظفين كي تدفع لهم العيدية !!!

منذ بضعة أيام جاء موظف وقال أنا من المحافظة … كلشي عندكن نظامي؟ الفواتير؟ الرخصة ؟ ما بعرف شو …

وعندما قلنا له نعم كلشي نظامي حل عنا, قال:”يا أخي بدون لف ودوران, أنا من المحافظة وإذا مو مصدقين هي بطاقتي .. بدنا العيدية” !!!

يا للحال المؤسفة لهذا البلد ولموظفي هذا البلد …

الموظف في بلد آخر يظهر بطاقته للتفاخر بها, أو للاستفادة من بعض الميزات التي تتيحها له البطاقة …

لكن في سوريا … الموظف عليه أن يثبت أنه موظف ..

حتى يشحد !!!!

رأي واحد حول “شحادين … مع هوية إثبات”

  1. i am sorry for typing in English as my arabic typing speed is abysmal. this is the first time i drop by your blog and i really like what you are doing hope you keep it up.

    I just wanted to say how sad i feel with i read about the deteriorating levels that lead employees to through their dignity out of the window and embark on some door-to-door begging.

    very sad ..

    رد

أضف تعليق