وصفة سحرية كي تثبت أنك مثقف !!

هل تحب أن تجذب اهتمام الناس؟؟

هل تحب أن ينظر إليك الناس على أنك شخص واسع الثقافة وملفت للنظر؟

هل تحب أن تظهر بمظهر (الأكثر فهما والأبعد نظرا)؟

في الواقع إن العملية ليست بالصعوبة التي تتصورها ..

ماذا تقول؟؟ تدّعي الإلحاد وبأنك شخص مفكر أوصلك تفكيرك العبقري إلى الإلحاد؟ أعتذر منك فالإجابة خاطئة .. فهذه الموضة لم تعد تجدي نفعا هذه الأيام..

تصبح شيوعيا وتضع شعار المنجل والمطرقة القبيح في تواقيع إيميلاتك؟؟ للأسف هذه الموضة انتهت أيضا .. لقد كانت هذه الموضة مجدية في السبعينيات أما الآن سينظر لك الناس على أنك مخبول لا أكثر ..

تدّعي العلمانية وتكتب مقالات لا تكف فيها عن مهاجمة المؤسسات الدينية في المواقع التي تأتي أسماءها على غرار: الحوار المتمدن ومرآة سورية وشباب لك !!! كان بودي مساعدتك لكن هذه الطريقة بدأ يخفت نجمها أيضا .. وبدأ مدعو العلمانية يبحثون عن شيء آخر أكثر لفتا للأنظار …
هل عجزت عن الإجابة ؟؟

حسنا .. بكل بساطة عليك بالذات الإلهية … نعم لا تنظر لي مستغربا .. لا يحتاج الأمر إلا إلى بعض الجرأة والكثير من الوقاحة ..

تسألني كيف سترد على السيل الجارف من الهجومات التي ستتلقاها؟؟

أليس هذا ما تريده؟ ستلفت النظر إليك وبشدة وستبدأ الناس بمهاجمتك .. حينها وبكل بساطة قل لهم بأنهم أغبياء لا يفهمون .. قل لهم بأنهم متحجرين .. أخبرهم بأنه ليسوا أكثر من قطيع يقوده رجال الدين المتعصبين …

بعد أن تكيل سيلا من الإهانات للذات الإلهية .. ستخبرهم بكل بساطة أنك لم تكن تقصد الذات الإلهية … بل أنت تقصد أشياء أخرى 😉

أراك بدأت تقتنع 🙂

إن هذه الطريقة ممتازة … اذهب إلى أحد المنتديات المنتشرة بكثافة هذه الأيام .. اختر معرفا مناسبا سجل به .. وابدأ بطرح القصائد التي تلمّح إلى الذات الإلهية ..

لم تقتنع جيدا بعد؟

حسنا سأضرب لك مثالا هو السبب المباشر لكتابتي لهذه المقالة …

في منتدى شباب لك طرحت إحداهن مقطعا من قصيدة هو التالي:

“عزيزي الله :

هل من حقيقة في هذا المدى ؟ اللطخات السوداء مقيتة في النفس البشرية ، ليس ثمة مهرب

الاعضاء الذكورية الضخمة مشهرة

وستخترق كل مايقع عليه البصر

نصيحة :

احرص على مؤخرتك….. ”

!!!!!!!

لا تيأس يا عزيزي … صحيح أن هناك من هاجم القصيدة لكن هنالك من منتهزي هذه الفرص كثيرون ممن دخلوا لدعم هذا المقطع وبدؤوا بأسلوبهم المعهود بفلسفة الأمر ومحاولة (تخفيف الدم) وإطلاق العبارات على غرار :” وهل تريدون شرحا مفصلا للمفردات” .. ثم بلغ تخفيف الدم أوجه وبدؤوا يقولون :” وهل تريدون تفصيلا لأحكام الإدغام والإقلاب في القصيدة” .. إلى آخر هذا الهراء …

هل اقتنعت أنك ستتسلى كثيرا عزيزي الباحث عن الشهرة ؟

في النهاية ستأتي في النهاية وتقول بأن المقصود بالله هو أمريكا وليس الله !!!!!

طبعا عليك أن تتجاهل الكثير من النقاط هاهنا ..
عليك أن تتجاهل أن أي حمار جر* يحترم نفسه يعلم أن كلمة (الله) هي كلمة مميزة تختلف عن كلمة (رب) أو (آلهة) أو (إله) ولن يستخدم كلمة (الله) في هذه القصيدة إلا شخص يتقصد إثارة الفتنة من وراء هذا الطرح ..

فلو جاءت الكلمة (عزيزي الرب) لأمكننا تجاهل الموضوع نوعا ما لأن تعبير (الرب) يأتي ضمن معان عديدة .. وكذلك عندما نقول (الإله) أو (الآلهة) …

أما عندما نقول (الله) فكلمة (الله) هي التعبير الذي يخاطب فيه المسلمون الله تعالى ولا تعني بالنسبة لهم غير ذلك ..وللتأكيد على ذلك نلاحظ أن كلمة (الله) هي كلمة مميزة في اللغة العربية .. كلمة فريدة من نوعها .. إذ هي الكلمة الوحيدة باللغة العربية التي يمكن أن تأتي معرّفة بعد أداة النداء (يا) فنقول يا الله .. ولا نقول (يا الرجل) بل نقول (يا أيها الرجل) …

عليك عزيزي الباحث عن التميز والاختلاف أن تتجاهل كل هذا ثم تأتي في النهاية لتقول بكل سماجة بأنك لا تقصد الله .. بل تقصد أمريكا !!!

ماذا؟؟ حاسسها صعبة البلع؟؟

لا تقلق يا عزيزي .. ألم يقل غوبلز -وزير دعاية هتلر- في زمانه بأن كل ما كبرت الكذبة كلما صدقها الشعب أكثر؟؟ هنا نفس العملية .. كلما كبرت تفاهتك وكلما زاد اصرارك على غباءك بهذه الطريقة كلما نظر إليك الآخرون على أنك بعيد النظر لدرجة أنك تفهم ما لا يفهمون وترى ما لا يبصرون ..

————————–

*حمار جر: أرجو ألا تعتبروا هذه إهانة لكم … فأنا لا أقصد بالحمار الحمار الذي ظننتم بل معنى آخر من وراء القصد وكنت لأحبذ وضع قاموس لتفسير جميع المفردات في كلامي كي أفسر لكم ماذا أقصد لكنني أعتذر عن هذا بسبب ضيق الوقت. على كل حال أعتقد أنكم أذكياء كفاية لفهم جميع المعاني فأنتم أبعد نظرا مني بمراحل !!

7 رأي حول “وصفة سحرية كي تثبت أنك مثقف !!”

  1. طريقتك ناجحة و بإمتياز، و مجربة في منتدى شباب لك، اتبع الخطوات المكتوبة أعلاه و ستصبح أكثر شخصية متحررة و مثقفة و واعية و واعدة، و ستنهال عليك عبارات الإطراء، و لن يصفك أحدهم بأنك قليل الادب لكونك استهزآت بالذات الإلهية، هناك لا يرونك قليل الأدب إلا إذا انتقدتهم، هناك يا عزيزي الأفراد أكثر قدسية من الله.

    و لتعيش الثقافة.

    رد
  2. أخي العزيز.. لقد نكأت جروحنا القديمة، وأيقضت ضمائرنا عن أولئك الذين وصفتهم (الباحثون عن الشهرة الصحفية) فما أكثرهم! وما أكثر معاناتنا بسببهم! أعرف أحدهم اتبع وسيلتك حرفاً حرفاً.. ولو أنك قد كتبت هذ المقالة قبل عشر سنين لقلت أنه قد حفظها غيباً وأرفقها معه كجواز سفره الذي لا يفارق جيبه، فهو يدعي بأنه ملاحق أمنياً بسبب أفكاره المتفتحة، بينما لا يعرفه أحد في الوطن العربي ولم يسمعوا به إذا استثنينا بعض المواقع والتي ذكرتها أنت بنفسك..
    أحيي مقالك وأحيي القائمون على هذا الموقع، فمقالك هو أول ما قرأته في هذا الموقع

    رد

أضف تعليق