ماهي الويب 2 – web 2.0

كان من المفترض أن أبدأ سلسلة مقالات عن تقنية الـ web 2.0 بعد أن أكون قد أطلقت مدونتي الجديدة التي أقوم ببرمجتها حاليا بتقنية الويب 2, لكن لانشغالي ببضعة مشاريع أخرى ولتقصيري مؤخرا في الجامعة سيتأجل إطلاق مدونتي بالشكل الجديد حوالي شهر آخر لهذا سأبدأ بنشر أول مقالة عن الويب 2 وسيتبعها المزيد بإذن الله.

المصطلح:
في الواقع لن تجد تعريفا واضحا ومباشرا وصريحا لمصطلح الويب 2, هذا المصطلح الذي تم إطلاقه منذ حوالي العامين ثم صرنا نسمع به كثيرا مع بدايات هذا العام لا يوجد له تعريف موحّد عالمي متفق عليه, هنالك من يذهب بأن الويب 2 هي موجة المواقع الجديدة التي تعتمد في تكوينها على الشبكات الاجتماعية Social Networks (مثل hi5.com) وبرمجيات الويكي wiki وهي الصفحات التي يستطيع زائر الموقع التعديل عليها أو المواقع التي تسمح لك بوضع مفضّلتك على الانترنت (Favorites) بحيث يستطيع الآخرون الاطلاع عليها والبحث فيها (مثل موقع del.icio.us), باختصار هي جميع المواقع التي تستمد قوتها من تفاعل المستخدمين أنفسهم فيما بينهم.

هنالك أيضا من يعتبر أن المدونات Blogs بحد ذاتها وتقنية RSS هي من تقنيات الويب 2.

وهنالك من يقول بأن الويب 2 هي تطبيقات الويب التي تستطيع استخدامها بشكل قريب جدا من طريقة استخدامك لتطبيقات الـ Desktop أي البرامج العادية التي تستخدمها دون أن يكون لها علاقة بالويب. وبالتالي فإن هذه التطبيقات مبنية باستخدام تقنية الأجاكس Ajax التي سنتحدث عنها بعض قليل.

بالنسبة لي فأنا أرى التعريف الأخير قد يكون هو الأدق بما أنه هو التعريف الذي يجعلنا نلمس فعلا تغييرا بدأ يحصل على شبكة الويب نحو الأفضل.

قبل الانتقال إلى الفقرة التالية بقي أن نقول أنه درجت العادة على كتابة المصطلح بالشكل التالي web 2.0 أي بوضع فاصلة يليها صفرا بنفس الطريقة التي تكتب فيها أرقام إصدارات البرامج, لا أدري إن كان هذا استباقا لأي تطور مستقبلي يجعلنا نستخدم مصطلحات مثل web 2.5 لاحقا.

التقنية:
حسنا كل هذا جميل, لكنك لم تذكر لنا بعد بماذا تفيدنا هذه الويب 2 …
حسنا هدّئوا من روعكم إن الأمر هو البساطة ذاتها, سأذكر لكم أمثلة عن الويب 2 (اعتمادا على التعريف الأخير).
هل تستخدم بريد الـ gmail؟ لابد أنك لاحظت سهولة استخدامه ومرونته وسرعته, لا بد أنك لاحظت فرقا مهما بين الـ gmail وغيره من المواقع التقليدية. في الموقع التقليدي وعندما تقوم على سبيل المثال بتحديد رسالة والضغط على زر الحذف, تلاحظ بأن الصفحة تقوم بعمل reload ثم تتولد صفحة جديدة هي نفس الصفحة السابقة لكن من دون الإيميل المحذوف بالطبع.
أما في gmail فبمجرد تحديد الرسالة والضغط على زر الحذف يعطيك في الطرف اليميني العلوي من الصفحة كلمة Loading ثم ترى الرسالة التي تريد حذفها قد اختفت من مكانها فورا دون عمل reload لكامل الصفحة. إن أي تغيير بسيط في صفحة تعمل على الويب التقليدية يتطلب إعادة تحميل الصفحة كلها مرة أخرى حتى ولو أن عنصرا صغيرا جدا من الصفحة قد تغير (كالإيميل المحذوف الذي يجب أن يختفي من مكانه) وإن هذا يضر بالمستخدم من ناحية زيادة الوقت المطلوب لإعطاء النتيجة (تصفح بطيء نسبيا) ويضر بالشركة بأنه يزيد من استهلاك الـ Bandwidth لأنه يقوم بتحميل كامل الصفحة في كل مرة بينما وفي حالة الويب 2 لا يتم إلا إعادة تحميل العناصر التي ستتغير في الصفحة فقط.

بعض تطبيقات الويب 2:
كما ذكرت سابقا فإنه هنالك اختلاف حول معنى مصطلح الويب 2 وبالتالي قد تختلف الآراء حول ما يمكننا اعتباره (تطبيق ويب 2) لكنني سأذكر لكم بعض الأمثلة حول تطبيقات الويب 2 على فرض بأن تطبيق الويب 2 هو التطبيق الذي يمنحك السرعة العالية وسلاسة الاستخدام بشكل خاص.

– معظم تطبيقات google مثل: gmail, google maps, google docs وغيرها …
وهنا أريد الحديث قليلا عن google docs لأنه مثال نموذجي حول تطبيقات الويب التي أصبح بإمكانك استخدامها وكأنك تستخدم تطبيقات الكمبيوتر التقليدية.
Google docs هي خدمة تسمح لك بإنشاء ملفات Word أو Excel بشكل أونلاين, تقوم بإنشاء ملف جديد والكتابة عليه والتعديل فيه مستخدما واجهة مطابقة تماما لواجهة برنامج Microsoft Word ونفس الشي بالنسبة لملفات الإكسل مع كامل التحكم بالخلايا من إضافة وحذف وتعريض وتصغير مع كامل معادلات الإكسل وتقنياته, ثم تستطيع حفظ تلك الملفات على الموقع أو تحميلها بصيغ معينة كما تستطيع وضعها للمشاركة بحيث يستطيع الأشخاص المسموح لهم القيام بالتعديل على الملف ويمكنك فيما بعد مراجعة التعديلات بشكل كامل.

أحد تطبيقات الويب 2 أيضا هي المواقع التي تسمح للزائر أن يقوم بترتيب شكل الموقع بما يناسبه عن طريق السحب والإفلات, بحيث تقوم بترتيب الـ Blocks بما يناسبك, وهنا مثال على هذا

أيضا مؤخرا قامت مايكروسوفت بتغيير واجهة Hotmail وأطلقت عليه اسم Windows Live Mail كما تعلمون, وكذلك ياهو قامت بتقديم واجهة جديدة لبريدها الالكتروني ويب 2 بالكامل وكذلك الأمر بالنسبة لصفحة ياهو الرئيسية …

أحد أجمل تطبيقات الويب 2 هي ميزة الـ Live Search, وهذه الميزة تعتمد أنه لاداع عند بحثك عن موضوع معين في موقع لأن تكتب الكلمة المفتاحية ثم تضغط Enter, ستبدأ النتائج بالظهور فور بدئك طباعة حروف الكلمة.
لو أردت أن أسرد جميع تطبيقات الويب 2 الرائعة لاحتاج الوقت إلى كثير من الكلام, ولي عودة طبعا في مقالات أخرى لطرق نفس الموضوع بشكل أعمق, لكن دعونا الآن ننتقل إلى الفقرة الأخيرة, فقد تحدثنا كثيرا عن الـ (ما) لكننا لم نتحدث بعد عن الـ (كيف) أي تحدثنا عن ما هي التقنية وما هي ميزاتها لكننا لم نتحدث عن كيف تجري كل هذه الأمور, ما الذي يدور خلف الكواليس؟

الـ (كيف) !!
نعم! إنها تقنية الأجاكس AJAX إنها وراء كل هذه الضجة, لكن قبل الانتقال للحديث عن هذه التقنية يجدر القول بأنها ليست التقنية الوحيدة التي تنتج لنا تطبيقات الويب 2 أي أن ويب 2 لا تساوي أجاكس بالضرورة لكنها التقنية الأساسية مع العلم أنه توجد تقنية جديدة من شركة Adobe وهي تقنية الفليكس Flex وهي لها علاقة بشكل أو بآخر بتقنية الأجاكس, ولنا حديث منفصل عنها لاحقا.
كل هذا جميل لكن ما هي الأجاكس؟
بدأت الولادة الأولى لتقنية الأجاكس عندما ابتكرت شركة مايكروسوفت Microsoft مفهوم الـ XMLHttpRequest في العام 2000 لاستخدامه بشكل ضيق في بعض مواقعها (ملاحظة: رغم أن مايكروسوفت هي من منحت الميلاد الأول لهذه التقنية إلا أنها حسب ما رأيت أفشل من قام بتطبيقها حتى الآن فالنسخة الأولى من Windows Live Mail بطيئة جدا وسيئة جدا, وبعد أن قاموا بتحديثها مرة أخرى شهدت تحسنا لا بأس به لكنها ما تزال لا تضاهى بـ gmail).
والـ XMLHttpRequest هي تقنية تتعامل مع اللغات التي تعمل من جهة المتصفح web browser scripting languages مثل JavaScript أو VBScript أو غيرها لنقل ومعالجة البيانات بصيغة الـ XML من وإلى المخدم Web Server باستخدام بروتوكول الـ HTTP.
لا تدع التعريف يصيبك بالارتباك! إن هذا باختصار يعني أنه وبواسطة هذه التقنية أصبح بإمكان المتصفّح Web Browser والسيرفر التفاهم على صيغة معينة بحيث تسمح للسيرفر بإرجاع النتيجة المطلوبة ضمن منطقة معينة من الصفحة فقط (يحددها المبرمج) دون الحاجة لإعادة تحميل الصفحة مجددا.
لن ندخل في تفاصيل تقنية معينة حول طريقة عمل الـ XMLHttpRequest, المهم أن شخصا يدعى Jesse James Garrett وفي شباط من العام 2005 كان يفكّر فيما كان يستحم بوضع مصطلح جديد يختصر التالي: تقنية تعتمد على الجافاسكربت, وعلى الـ CSS, وعلى الـ XML, وكل هذا بالطبع يعمل تحت مظلة الـ XMLHttpRequest فكان أن ابتكر المصطلح AJAX الذي هو اختصار لـ Asynchronous JavaScript and XML.
وبات الآن تعريف تقنية الأجاكس بأنها تقنية لتطوير المواقع –تعمل وراء الكواليس- بحيث تسمح بتبادل البيانات مع السيرفر ثم إرجاع النتيجة ضمن أي جزء من الصفحة DIV.
هل الـ AJAX هي لغة برمجة؟
باختصار, كلا الأجاكس ليست لغة برمجة بحد ذاتها فلا تقلق, ليس عليك أن تهدر ما تعلمته من لغات لبرمجة الويب كي تتعلم هذه التقنية. إن الأجاكس هي عبارة عن تقنية يمكن ربطها بأي لغة من لغات برمجة الويب الحديثة كـ PHP, JSP, Python … الخ وبات هنالك الآن العديد من المكاتب الجاهزة التي تسهل عليك ربط لغة برمجتك المفضلة بالأجاكس بشكل سهل نسبيا ودون الدخول كثيرا في تفاصيلها المعقدة فعلا.
هذه كانت المقالة الأولى في سلسلة مقالات التعريف بالـ web2.0, في المقالة القادمة سنتحدث عن المزيد من التقنيات الممتعة للـ Web2.0 وسيكون هنالك أمثلة عملية ومباشرة أقوم بإعدادها حاليا كي أعرضها عليكم في المقالة القادمة كي نطلع كيف يمكن أن نستفيد من هذه التقنيات.
تخيل عربة تسوق بطريقة الـ Drag & Drop, تدخل إلى المتجر الالكتروني, تسحب ما يعجبك من البضاعة لتسقطه فورا في العربة أسفل الشاشة ..
تخيل تجربة تصفح ممتعة وسريعة ومليئة بالمؤثرات المبهرة.
كل هذا وغيره أقوم بإعداده الآن لعرضه عليكم كأمثلة في المقالة القادمة

20 رأي حول “ماهي الويب 2 – web 2.0”

  1. مرحبا انس كيف؟؟؟
    موضوع كتير حلو…و انا كتير كاتب عن هالموضوع…

    الصراحة انا حابب ناقش كزا موضوع معك…
    و الصراحة مواضيع شغل…
    حاولت دور على ئيميلك من موقعك…بس للأسف ما كان معي وئت كتير…

    انا هادا ئيميلي:
    ahmadko@gmail.com

    يا ريت تبعتلي ئيميل بأقرب وقت, لحتى نحكي على رواء

    أحمد

    رد
  2. السلام عليكم ،،
    تسجيل حضور وإعجاب بالمقال الرائع ..
    فعلا .. مقال أكثر من ممتاز ومفيد ..
    مقال يحتوي على الكثير من المعلومات المفيدة والدسمة.. وليس حشو كلام ..
    شكري وتقديري لك أخوي ..
    تحياتي لك .. ومتابع لك دائم ..
    الله يعطيك العافية ..
    بانتظار المقال القادم على أحر من الجمر .. أجلت أسئلتي لبعد المقال القادم

    رد
  3. ابدااااااع منقطع النظير .. أنا قرأت كثييير وبحثت أكثر في المدونات ولكن الأسلوب الكريستالي الامع من جميع الجهات والذي تكتب فيه لم أشاهده قط .

    أسجل تحيه اكبار وأعجاب بإسلوبك وتعمقك فيما تكتب وصدقني أنك لامست في نفسي شئ كنت أبحث عنه منذ زمن بعيد وهو منظومة الإبداع المتكامل .

    أتمنى أن نتواصل من خلال الإيميل التالي وذلك لرغبتي في أن تساعدني في تصميم موقع فيه من روحك الشئ الكثير .

    ezo9002@gmail.com

    سليمان
    السعودية

    رد
  4. اشكرك بعمق على هذا المقال
    سمعت كثيرا عن مصطلح الويب 2
    ولكن عندما كنت ابحث عن مقالات تتحدث عن هذا المصطلح استوقفتني مقالتك كثيرا
    كل التقدير لهذا الاسلوب الراقي

    وصدقني سنستفيد بعمق وبشكل فعلي من كل هذه المعلومات

    لك وافر احترامي
    عائشة

    رد
  5. السلام عليكم ورحمة الله
    شكرا كتيييييييييير على المعلومات دى وغيرها من المعلومات والمقالات فى المدونة كلها

    رد
  6. السلااام عليكم

    اخوي انس قريت كلامك واستفدت منه كثير ماشاءالله عليك

    الله يوفقك وينور دربك ياغالي

    بس بغيت اسالك سؤال وسامحني لو انه مضحك

    بس مالي بهالمجال وانا حاليا مع مجموعه من الشباب ناويين نفتح منتدى .. وعندنا خطط تطويريه في اكثر من مجال

    المهم سمعت عن الويب تو وفيه مواقع كثير تصمم بتقنيه الويب 2

    ماهي علاقة التصاميم بالويب 2 ؟

    وفي حال انا خليت موقعي بتقنيه الويب 2

    هل ستايل المنتدى يحتاج الى تغيير ؟

    وهل لي شروط معينه في التصميم عشان اقدر استخدم الويب 2 ؟ يعني محددين لي حجم معين للتصاميم ومن هالكلام او انه ماله علاقه

    اتمنى انك تفيدني

    رد
  7. The early games in lacrosse history essentially had no protective gear at all.
    You should not compromise with quality because if the lacrosse rebounders nets are not up to the mark,
    your ball would not be deflected in the right manner
    and this will take some sheen away from the game that you are playing.
    The front of the car features signature Buick design cues including a
    waterfall grille and portholes on the elongated hood.

    My blog :: lacrosse shirt

    رد

اترك رداً على hamany90 إلغاء الرد