مُذكّرات شاب من دمشق

هذه ورقة تمّ العثور عليها في الشارع لشاب اعتاد كتابة مذكّراته اليومية ويبدو أنها سقطت منه عن طريق الخطأ. الملفت أنه على ما يبدو وقعت الورقة في يد شخص آخر وقام بالتعديل عليها عن طريق شطب بعض الكلمات واستبدالها بكلمات أخرى ثم أعاد رميها في الشارع حيث وجدها وبالنهاية انتهى الآمر بها على صفحة هذه المدونة!

لكن يبدو أن من قام بتعديلها إما شخص يعمل في الرقابة على المصنفات التلفزيونية والمسرحية, أو يعمل في الآمن أو ربما مواطن عادي لكنه من الّذين يعتقدون أنفسهم يعيشون في المدينة الفاضلة.

مهما يكن من قام بالتعديل أو بالـ (تصحيح) من وجهة نظره, سأنشر هذه الورقة كما هي مع التعديلات, هذه الورقة التي تحتوي على المذكرات …

مذكرات شاب …

من دمشق ….

استيقظتُ صباحَ هذا اليوم آملاً أن يكون يومي أقل تعاسةً أكثر سعادةً من اليوم الذي سبقه. للأسف كان التيار الكهربائي مقطوعاً معطّلاً اليوم كالعادة على غير العادة. اضطررتُ للاستحمام في الظلام وكدتُ أقع وأكسر رقبتي أكثر من عشر مرات. المهم أنني أنهيتُ استحمامي بنفسية تشاؤمية تفاؤلية حول البداية التي بدأ بها يومي هذا.
خرجتُ من القن المنزل الذي أعيش فيه متّجهاً إلى البحث عن العمل. وقفتُ على الرصيف لأستقلّ المكرو المترو, وبعد انتظار دام حوالي خمسٌ وعشرون دقيقة تمكّنت من القفز الصعود بصعوبة بسهولة إلى المكرو المترو وجلستُ القُرفُصاء على الأرض الكرسي. كان السائق يضع أغنية (أجمل ما بالكون) (حرفيّون حرفيّون) على إذاعة ميلودي إف إم صوت الشباب. كان الطريق مليئاً بالمطبّات بالأشجار والحفر الأزهار فوصلتُ وأنا أشعر بالغثيان بالإفتتان والدوار الانبهار. في البداية كان عليّ إنهاء معاملة بسيطة في إحدى المديريّات. توجّهت إلى تلك المديرية التي يقف على بابها رجلان فتاتان خشنان حسناوتان غريبا رائعتا المظهر يحملان تحملان رشّاشاً دليل المؤسسة يبدو أن مهمتهما حراسةالمبنى استقبال المراجعين وكأننا في ثكنة معرض عسكرية فاخر. توجهت نحو الشخص الجالس في غرفة الاستعلامات وكان يأكل يعمل بشراهة بجد. سألته:”عفواً أين يقع قسم الاستثمار؟” فلم يجب لأنه كان غارقاً منهكاً بالأكل بالعمل. انتظرتُ بضعة ثواني وأعدتُ السؤال:”عفواً أين يقع قسم الاستثمار؟” فنظر لي وهو يأكل يعمل مُفنجراً مبستماً عيونه وتمتم قال بغضب بأدب :”هممففهمم بَه!” “في الطابق الثالث يا أستاذ”.
يائساً تركته يتابع أكله عمله ورحتُ أبحث عن القسم حتى وجدته فاكتشفت أن الموظفة المسؤولة في إجازة في عمل وعلي الانتظار بضعة أيام ريثما تنهي إجازتها عملها. هكذا قالت لي الموظفة الأخرى متجهّمة الوجه منفرجة الأسارير!!

قررتُ الذهاب إلى مقهى الانترنت لتمضية بعض الوقت قبل متابعة جولتي. كنتُ أريد تحميل بعض القصص والروايات المقرصنة وذلك لأنني لا أملك النقود لشراء الروايات المطبوعة أفضل القراءة على شاشة الكمبيوتر. لكن كانت الانترنت بطيئة سريعة جداً لهذا فضلتُ تصفّح بعض المواقع. دخلتُ موقع فيس بوك شبيبة الثورة فوجدته محجوباً فاستمتعتُ به كثيراً, دخلتُ موقع يوتيوب التلفزيون العربي السوري فوجدته محجوباً فاستمتعتُ به كثيراً, دخلتُ موقع أمازون مكتبة الأسد فوجدته محجوباً فاستمتعتُ به كثيراً دخلتُ موقع إيلاف جريدة الثورة فوجدته محجوباً فاستمتعتُ به كثيراً. كانت هذه هي فقط المواقع التي أستمتعُ بها لهذا قررتُ الخروج لأشتري بعض الصحف. اتّصلتُ بصديقي للاجتماع به وقرائة فرص العمل الأخبار المحلية سوياً كالعادة.

– “مرحبا صديق رفيق”
– “أهلاً”
– “دعنا نلتقي كالعادة للبحث عن عمل لقرائة الأخبار”
– “حسناً أراك بعد ساعة على جسر الرئيس السيد الرئيس عند مثلّث برمودا الزاوية المجاورة للمصرف العقاري”
– “أحذر احرص على المرور جانب الكشك الذي يبث أغاني علي الديك كي لا يصيبك العُصاب الذُهولي السرور الطاغي, أحتاج كامل تركيزك اليوم.”
– “تأكد أنني سأحذر من سأحرص على ذلك”

التقينا في المكان المذكور وذهبنا للحصول على بعض الصحف, عند كشك الصحف كانت العناوين متنوعة, هنالك عنوان يتحدث عن حفلة زياد الرحباني حسين الديك في مهرجان بعلبك المحبة والسلام القادم, وعنوان آخر يتحدث عن احتمالات فشل نجاح القمة العربية, وعناوين عن رفع الدعم المتوقّع عن على المازوت وارتفاع انخفاض الأسعار. بالتأكيد أخذنا الصحف الإعلانية المجّانية فقط واتجهنا للجلوس في إحدى الحدائق العامة لمطالعة الصحف.

صادفَ جلوسنا مرور فتاتين لا أدري إن كانتا جميلتين أم لا, لأن جميع الفتيات أصبحن جميلات هذه الأيام بشكل أو بآخر, كانت كلٌّ منهما ترتدي كنزة وجينزاً ضيّقين وتنتعل شحّاطة في قدمها, حسناً أعرف أنه لا بدّ أن يكون لها اسمٌ أكثرَ رقيّا لكنني أطلق هذا الاسم على أي شيء يُلبس في القدم وتظهر منه أصابع الأرجل !

قلتُ لصديقي متنهّداَ: – ” متى تعتقد أننا سنتزوج أو بالأحرى كيف سنستطيع ذلك”
أجاب: – ” هذا السؤال يشغل بال جميع الشباب هذه الأيام .. وأنت تعرف أن السبب هو فقر الحال كثرة الأشغال”
– “سمعتُ أن حكومات بعض الدول العربية تتحمّل مصاريف الشباب العازمين على الزواج”
– “هذا صحيح هذه إشاعة”

بينما كنا منهمكين في مطالعة الصحف كانت الفتاتان تمرّان من جانب مقعدنا مرّة أخرى, كان صديقي يقوم بمد رجليه عن آخرهما وهو يمسك بالجريدة امام عينيه ولم ينتبه أن هذا ادى إلى تعثّر واحدة من الفتاتين بقدمه فحدثَ أن تَدَحكَلَت ووقعت على الأرض و انشَلَحَت شحّاطتها وطارت حوالي المترين في الهواء. قبل أن نستوعبَ ما حدث وجدنا رجلاً يهرول نحونا كان يرتدي قميصاً مُشجّراَ فضفاضاً وبنطالاَ عتيقاَ أنيقاَ وقال بأنه من الأمن الجنائي وسوف يشحطنا يأخذنا إلى قسم الشرطة بتهمة التحرش.

لم تفلح جميع محاولاتنا بإقناعة بأن الأمر لم يكن مقصوداً إذ بدا أن دماغه لا يستوعب أكثر من عشر كلمات بالدقيقة أنه لم يصدق. وبالفعل نادى لشخص كان معه وقاموا بجرّنا عنوةً برفق إلى قسم الشرطة القريب.

قال لي صديقي: – ”وماذا سنفعل الآن؟”
أجبته: – ” لا أدري, أنت تعلم أن المتهم هنا مُدان بري حتى تثبت براءته إدانته”

عند مدخل المخفر كان هنالك شرطيٌ رث أنيق المظهر يحملُ رشاشاً لا يقدر على رفعه. تجاوزناه إلى الداخل حيث كان دهان الجدران مقشوراً لامعاً والبلاط وسخاً نظيفاً وكان هنالك غرفة يبدو أن فيها بضعة أسرّة وتخرج منها رائحة جوارب عطرة.
ثم أخذونا إلى غرفة لا تقلّ سوءاَ روعةَ عن باقي الغرف كان يجلس فيها شخص بدين وراء الطاولة. قال لنا بغضب من الواضح أنه مُصطنع:
– “أنتم تستحقون السجن على عملتكم هذه يا كلاب شباب”
قلتُ له في تردد : – ”نحنُ لم نكن نقصد أن …”
قاطعني صائحاً:
– “أخرس اسمح لي يا جحش سيّد إن تصرّفك يدل على أنك شخص واطي مضطرب نفسياً”
ثمّ أضافَ قائلاً:
– “أين أهلك أليس لكَ أهل لماذا لا يأتون لإخراجك من هذا الموقف ألا يملكون النقود؟”

قال صديقي في سذاجة:” أهلي؟ لكن عمري أكثر من 18 عاماً ما علاقة أهلي كي … “
قاطعته بسرعة قائلاً :
– “نعم سأتّصل بأخي وأتدبر الأمر الآن”
أجاب:
-” نعم وبسرعة فاليوم هو الخميس ولو لم تتدبر الأمر ستنام عندنا حتى الأحد قبل أن نبتّ في أمرك”

اتّصلتُ بأخي الذي جاء بعد ساعة وأخلى سبيلنا بعد أن دفع 2000 ليرة وعد المحقق أننا لن نكرر هذا العمل السيء.

في طريق العودة كان المساءُ قد حل وقد أضعنا يوماً آخر دون العثور على عمل. قلت لصديقي أن يحمد ربه أن القضية كانت قضية تحرش ولم تكن قضية حادث سيارة وإلا لكلّفتنا أكثر من هذا بكثير من النقود الوقت. لكنه ذكرني أننا لا نملك سيارة أساساً وليس هنالك أمل في هذا على المستوى المنظور!

ودّعتُ صديقي وقفزت ركبتُ إلى المكرو المترو عائداً مرة أخرى إلى القن المنزل آملاً أن أستيقظ غداً صباحاً ويكون يومي أقل تعاسة أكثر سعادة من يومي هذا.

أوه … لقد انفصلت هذه الورقة من الدفتر, أرجو ألا أنسى إلصاقها غداً صباحاً فلا أريدها أن تضيع.

دمشق في 20 آذار 2008 دمشق عاصمة الثقافة العربية في 20 آذار 2008

36 رأي حول “مُذكّرات شاب من دمشق”

  1. والله حرام __حلال__ عليك أخ أنس….بالظاهر أنت ما بتخاف من __الشباب الطيبة___الله
    والله بلدنا __ما__ بتشهي
    وبدون شطب…مقال أكتر من رائع

    رد
  2. أنو لا عنجد عم تحكي .. معقول .. والله حاسسها قصة من قصص ألف ليلة وليلة يا رجل ، أو من قصص شهرزاد في فرح فلسطين ..

    بس عنجد شلون زابطة معهن إن كان هذا الزلمة يلي كاتب هالورقة أو هذا المصحح .. مزبطينها منيح

    رد
  3. السلام عليكم :
    هالقصة او المذكرة , كتبتها بشكل ساخر و بضحك
    بس شر البلية ما يضحك , و خليه هالشب يزيد عالمواقع المحجوبة مدونات مكتوب اللي كانت عليها مدونتي اللي صار اسمها السابقة

    بس السؤال المهم , هلأ عنجد هاد هوي الحال بشكل عام ؟

    الشي التاني المهم

    طرح هالشب فكرة الزواج اللي متل ما حكى انو كتير شباب بيتمنوها

    فالسؤال التاني المهم هون , هلأ اي افضل بالنسبة للشب انو يشتغل بالاول اما انو يتزوج ؟
    و بتمنى يكون جواب عقلاني

    وشكراً أخ انس على المذكرة و على الفكرة اللي طرحتا

    رد
  4. مرحبا بالجميع …
    سلوى, رزان, ريد مان, و محمد … شكراً على إعجابكم بالمقالة.

    أحمد بكداش .. ﻻ تحرق وريقاتك بل قم بنشرها فلربما تكون الأوراق المنشورة قوّة تدفع نحو الاتجاه الصحيح.

    مستر بلوند … اي ليش لأ … دور منيح بالطريق الا ما تلاقي هيك وراق ضايعة 🙂

    أم اللول .. بالنسبة لسؤالك … ما بعتقد أنو في جواب واحد وصحيح وصريح لأن الوضع بيختلف … نظرياً الشب لما بيصير بسن الزواج ومو قادر يتزوج هالشي بأثر على حالته النفسية بس أكيد كمان مو معقول الزواج اذا مافي مصاري. السؤال يلي بيطرح نفسه هون أنو اذا الشب كان عم يشتغل بس لسه ببدايته ممكن يلاقي مين ترضى بحالته وتبني معو وتجاهد معو بالحياة لما البنت بتنتظر الشب يلي باني حاله وخالص حتى لو كان كبير؟

    ما بعرف !

    رد
  5. مرحبا بعودتك أخ أنس، وبالفعل القصة تعبر عن واقع الكثير من دولنا العربية.

    في انتظار إكمال سلسلتك الشيقة عن العمل المستقل، شاكرا لك سعيك الدؤوب لإظهار هذه المدونة بأبهى حلة.

    رد
  6. السلام عليكم :
    [quote]
    السؤال يلي بيطرح نفسه هون أنو اذا الشب كان عم يشتغل بس لسه ببدايته ممكن يلاقي مين ترضى بحالته وتبني معو وتجاهد معو بالحياة لما البنت بتنتظر الشب يلي باني حاله وخالص حتى لو كان كبير؟
    [/quote]

    صدقني أخي الكريم معظم البنات بيتمنوا انو يستقرو , و بالعكس معظم البنات , المادة مو مهمة , يعني اذا الشب عم يبني نفسو بس عامل قواعد و أساسات , يعني مو عالارض البيضة , البنت الطيوبة بتتمنى تبني معو و تمشي معو المشوار و تجاهد بس اهم شي اذا هي مقتنعة فيه

    و صدقني مافي احلى من الازواج المتفاهمين حتى و اذا كانت الحالة المادية الهم مو كتير او حتى متدنية

    بس المشكلة انو البنت وقت تلائي اللي تقتنع فيه , ممكن هوي ما يقتنع فيها

    و ممكن تلائي اللي تقتنع فيه و مقتنع فيها بس هوي ما يكون عندو الجرأة يجي يخطبها

    وهيك بيبقى حاجز الخجل و التردد ….ولا هية مبسوطة و هوي مبسوط

    و صدقني اخي انس الوحدة فينا كواعية ما عم تتمنى نهائياً ترتبط بشخص ما بتعرفو او ما عندا عنو اي خلفية حتى لو عندو مال قارون

    في شي اسمو الانسجام و التوافق و الارتياح وهاد ما بيجي مع شخص غريب دق الباب فجأة و دخل على غفلة

    ذكرتني بمذكرة كتبتا بهالخصوص فكرت مرة انشرها بمدونتي
    لكن طارت المدونة و كل يوم بفكرة و كل يوم بدوامة

    و ربي يستر عالكل و يكتب الاستقرار للجميع

    أختكم

    ………..

    رد
  7. أم اللول قلتي :”و ممكن تلائي اللي تقتنع فيه و مقتنع فيها بس هوي ما يكون عندو الجرأة يجي يخطبها”

    للأسف هالحكي هاد صحيح وعم يصير كتير, مرات الشب والبنت بيكونوا مناسبين لبعض وكلشي تمام بس بسبب الحالة المادية الشب بيتردد بالخطبة وبيخاف علما انو هالشي شفتو بعيني من كتير شباب مو فقرا أبداً وحالة أهلهم منيحة وهنن بيشتغلوا شغل ماشي حاله بس الفكرة انو مالن معتبرين حالن مستقرّين لسه يعني مثلا الرواتب يلي تعتبر منيحة عنا بالبلد بأحسن الشركات بتتراوح بين 20 و 30 أو 40 ألف خلينا نقول … يلي بياخد ال 35 أو ال 40 ألف من الشباب بيعتبر حالو محظوظ كتير بس حتى هدول أنا بسمع منهم دائماً انو مو مسترجيين يأقدموا عالخطبة والزواج لأنهم بيقولوا أنو 30 أو 40 أو حتى 50 ألف بالشهر شو بدها تعمل؟ بتشتريله بيت؟ أكيد لأ, اذا بدو يدفع اجار بيت بدو يطير نص الراتب غير تكاليف الزواج وما إلى هنالك … واذا افترضنا انو البيت مأمّن او بدو يسكن عند أهله وكان راتبه بكفيه هو ومرته بس شو الوضع لما بدو يصير في ولاد؟ هلأ المدارس الخاصة يلي كانوا أهلنا يسجلونا فيها وقت كنا صغار ب عشر تالاف ليرة بالسنة صارت بستين ألف !!
    يعني مختصر الكلام أنو طبقة الشباب يلي بيقبضوا أحسن الرواتب الممكنة بهالبلد متخوفين كتير من الاقدام على هالخطوة … أنا ضربتلك مثال عن يلي بياخدو احسن الرواتب يلي عم تندفع بهالبلد فما بالك بالبقايا؟

    غالبية شباب البلد تاركين القصة للزمن يحلها وعم ينتظروا شي كنز أو ثروة تهبط عليهم وتحللهم كل مشاكلهن … بس المشكلة انو مافي أصعب من الانتظار !

    رد
  8. السلام عليكم :

    يعني حسب المثال اللي ضربتو أخي أنس , هي مبالغة كتير كبيرة , و يمكن فيها حتى قلة ايمان

    اذا النبي عليه الصلاة و السلام قال :
    ” من استطاع منكم الباءة فليتزوج ”

    و يعني حسب نظريتي اللي طرحتا مرة عن السحر , وحدة من الشغلات اللي بيعتبر فيها سحر هية هي القصة

    و هي خوف الشباب او تخوف الرجال و كثرة المبالغة

    يعني بالوقت اللي حقيقة الامور كتير بسيطة و حلها سهل بيجي السحر ووظيفتو الاساسية هي تضخيم الامور و المشاكل ….بحيث انو بيصير الواحد بحس كل شي صاير شبه مستحيل و الحقيقة عكس هيك تماماً

    هلأ اذا الشب ملائي الصبية و هنن التنين حاسين انن بيناسبو بعض , فوقت الشب بهالمواصفات اللي ذكرتا بيجي و بيخطبها , هاد بكون يوم سعد الصبية و العيلة خاصة اذا كانو متناسبين اجتماعياً , يعني العيل المحافظة و المحترمة بيهمها الشب و أصلو و أخلاقو مية مليون مرة من مصاريه , و بيفرحوا كتير انن ابنتهم لاقت اللي بيناسبها و مرتاحتلو و هنن كرتاحين الو و لنسبو ….وهون المال ما بعود الو اي اهمية

    بعدين قريت من فترة بكتاب بحض على الزواج , انو الزوجة او المرأة تجلب معها المال و الرزق

    و الله سبحانه و تعالى هوي الرزاق الكريم

    يعني وقت الشب عم يبتغي السترة وأكيد الله سبحانه و تعالى حيكون معو

    أما صف هالمبالغات انه و الله اعلم من عمل ووسوسة الشيطان اللي رايد الشب دائماً ضايع و تعبان ومو قادر يستجمع قواه وخاصة بظروف اللي نحنا عايشين فيها

    و البنت مسكينة مو عارفة شو لازم تعمل او شو لازم يكون دورا و خاصة انو ما اجا نصيبا لأنو الانثى دورها الاساسي أولاً و أخيراً هي الزوجة و الام

    وحتى هالشي بصب بمصلحة الاعداء لأنو الشب وقت بتكون حالو تعبانة ما رح يقدر حتى يفكر كيف يبدو يجابه اعداءو او يقضي على الفساد اللي من حولو

    الزواج نصف الدين : وعبر عنو الاستاذ عمرو خالد مرة بانو الشب وقت بيتزوج بيكون أغلق نصف الملعب على الشيطان

    فالحل اخي هي بتبسيط الامور و الاتكال على الله

    يعني جد اذا الشب و البنت متناسبين و رايدين بعض , أكبر غلط يتركو بعض للوقت و الزمن لأنو الزمن عما يمر بسرعة , و بدل عما يضيعو حياتن بالتفكير و الحسابات و الاحزان اذا تزوجوا حياتن رح تملى عمل و سعي حقيقي
    و الخيال و الاوهام كلو بيروح مع الحقيقة و الجد

    يعني بدك الصراحة عنوسة الشب و البنت ببلادنا هاد كلو عما يكون بمصلحة الاعداء

    ربي يختارلنا الخير جميعاً

    و أعتذر عن طول ردي

    ……………………

    رد
  9. السلام عليكم :

    قد يكون فيما كتبته مؤخراً في مدونتي الجديدة ( القديمة ) 🙂
    شيئاً ما قد يتعلق في ردودي هنا

    تفضل اخي الكريم و تعرّف على الحرب الحالية علينا

    أتمنى ان اعرف رأيك فيما كتبت .

    رد
  10. الرجاء من الأخوة الذين يكتبون التعليق أن يكتبوه باللغة الفصحى واللع عندنا لغة من أجمل اللغات ومن حقنا أن نفتخر بها وإذا كنا لانتكلمها ليس أقل من أن نكتب بها والشكر الجزيل

    رد
  11. يا شباب صار في بيانصيب حك و اربح جائزة مليون ليرة…
    جربو حظكون…..هههههه

    كتير حبيت المقالة الله يقويك يا انس
    بس ما عندي تعليق لأنو كلو صف حكي “مع احترامي لكل يلي علقوا!”
    بعدين ع شو راكضين ع الزواج شو ناقصنا كثافة سكانية !!
    بعدين ما في داعي تعبو حالكن كتير بالتفكير…. ع هالشوبات سنتين زمان و بتتبخر الأرض من الاحتباس الحراري…

    يلا سلام

    رد
  12. أنوس –
    بعثت في روحي الحماسة والتفاؤل –
    هل هناك حرية للتعبير عن الرأي في سور-يا لهذا الحد. أم هي لعبة….. أتمنى أن أكون حراً….

    رد
  13. برافووووووووووووووو

    قصة درامية أنشرها بادب الشباب يجريدة تشرين

    عند أحمد تيناوي حلوة كثير ومنيح ومبشر بموهبة قاص

    سوري خطيررررررررررررررر…

    مودتي

    عمر

    رد
  14. النص بارعٌ في وصف الحالة، ومع إعطائها العفوية واستخدام أسلوب السرد التلقائي والبساطة في التعبير جعلها مقبولة أكثر فأكثر.. فكرة النص مبتكرة جداً والأسلوب جميل جداً..
    بالفعل عكستَ واقعاً مرّاً يسعى الكثير لتغييره نحو الأفضل..
    أما العبارة التالية فقد جعلتني أضحك من صميمي: (تَدَحكَلَت ووقعت على الأرض و انشَلَحَت شحّاطتها)..

    شكراً لحرف أيقظ من الشجون ما سكن..
    سأديمك.. فاسمح لي..
    مِداد..

    رد
  15. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بجد جميل جدا جدا

    بالنسبة لمناقشتكم عن قصة الزواج .. يمكن من وجهة نظري انه ما في قانون يتعمم ع هيك حالات فمتل ما في بنت ما بترضى الا بواحد يكون معه احدث سيارة وما دري شو في كمان بنات بحبوا المشي ومستعدين يمشوا ويكافحوا

    لكني من وجة نظري انه هالكفاح ما بستمر ابدا الا اذا كان الطرف الاخر بستحق

    لذلك دايما اعقلها وتوكل على الله .. يمكن مرتب قليل يكون معه عيشه هنية وسعيدة اذا كان في رضى وقناعه وربنا الرزاق …

    سلامي لك واحييك فعلا ع الكتابة وعلى الفكرة المذهلة بجد
    سلام عليكم

    رد
  16. راااائع أنوووس عن جد بالبداية ضحكت لقلبت على ظهري بس بعد شوي حسيت بشي غريب …. يمكن بيسموه احساس الحرية ؟؟؟؟

    أنا بالصدفة شفت موقعك , بس حاسس أنو أندمجت بالموقع و بالمواضيع.

    يسلمو كتير وياريت تبقى أيامك أحلى .

    رد
  17. رائعة جداً أنس …. ضحكت كتير كتير كتير …

    مشتهي أعرف هالشخص يلي كتبها .. بس بصراحة مو مشتهي أعرف يلي عدل عليها!!! الله يسعده ويبعده …

    رد
  18. السلام عليكم …

    مذكرات جميلة جدا تعبر بحق عن يوميات الشاب العربي وعن ما يعانيه من تازم واضح في كل شيئ , وعن ما يلحقه من (دهن) لبأسه و ملله …

    رد
  19. قصه رائعه لقد استمتعت بها حقا وكأنك تتحدث عن احوالنا رغم انني مصري ولكن ما الجديد في ذلك لطالما تشابهت ظروفنا وأحوالنا حتي يبدو وكأننا شعب واحد ظلمته الجغرافيا ولكن مهلا الم نكن يوما شعبا واحدا ؟ لطالما تمنيت ان اعيش يوما واحدا من أيام تلك الوحده المجيده وحد الله امتنا العربيه والإسلاميه علي الخير
    تحياتي ودمتم بود

    رد

اترك رداً على محمد الحمود إلغاء الرد