بدأت مؤخراً بعض العبارات التي أراها متناثرة هنا وهناك في المدونات السورية تلفت انتباهي, بعض العبارات على غرار (أهمية العلمانية بالنسبة لاستقرار سوريا), (العلمانية منقذ سوريا الوحيد), (سوريا تتميز بأنها علمانية), (حافظوا على علمانية سوريا) … إلى آخر هذا الكلام من العبارات الشبيهة.
في الواقع -وليعذرني ممن يرددون هذه العبارات- فترديد هذه العبارات ينم عن بعض الجهل, أو نقص في الثقافة, أو -وهذا الغالب- ترديد ببغاوي لما يسمعه البعض ويعتقد أنه صحيح دون بذل بعض الجهد في القراءة والبحث أو التفكير بشكل منطقي حول قضية العلمانية هذه التي صدعوا رؤوسنا بها. فقبل أن نحاول الإجابة على السؤال :”هل سوريا دولة علمانية؟” وهو سؤال هام جداً يجري تداوله بكثرة هذه الأيام يجب أن نحاول الإجابة عن السؤال الأزلي الذي يقول :”ما هي العلمانية؟”, فقبل أن تعتبر سوريا دولة علمانية أو غير علمانية يجب أن يكون لديك تصور واضح حول ماهية العلمانية؟ وهل هي شيء (جيد) أم (سيء) ؟؟
حسناً, من الآخر, لن نستطيع الإجابة على سؤال (هل سوريا علمانية؟) لأن أحداً لا ولن يجيبنا عن كنه هذه العلمانية على الإطلاق لأن من يقولون أنهم علمانيين يختلفون فيما بينهم في تعريف العلمانية وبالتالي نحن لا نعرف بعد ما هي العلمانية؟ قد تقول لي بأن افتح موسوعة الويكيبيديا أو أية موسوعة أخرى ستجد تعريفاً للعلمانية سأقول لك لا تهمني التعريفات الجافة المكتوبة بل يهمني ما يدور في عقول الناس من حولي ومجتمعي وما هو تصورهم عن العلمانية عندما يتحدثون عنها وقبل أن يتحدث هؤلاء العلمانيون عن العلمانية أدعوهم إلى ترتيب بيتهم الداخلي والاتفاق على (شيء ما) قبل أن يملؤوا الدنيا صراخاً حول العلمانية وأهميتها بالنسبة إلينا !!!
ما هي العلمانية؟
سؤال لا يمكن الإجابة عنه لسبب بسيط وهو أن العلمانيين أنفسهم لم يتفقوا بعد. تسألني كيف ذلك؟ حسناً …
بعض العلمانيين يرى بأن منع الحجاب وبقية الرموز الدينية من الأماكن العامة هو تطبيق لمبادىء العلمانية وذلك على غرار العلمانيين الأتراك الذين بدأت شمسهم بالأفول مؤخراً ولا شيء يمنع الشعب التركي من ضربهم بالأحذية على قفاهم إلا خوفه من أن يفتك به الجيش المتغطرس حامي العلمانية في تركيا الذي لا يجد ضيراً من تهديد المؤسسة القضائية نفسها من مس (مبادىء العلمانية), أو العلمانيين في فرنسا التي تقدس المبادىء العلمانية إلى حد تكاد تتحول فيه العلمانية بحد ذاتها إلى دين يحتاج إلى علمانية جديدة لكبح جماحه!! فرنسا العلمانية التي دعتها الأزمة المالية وفي تطور لم يكن يتصوره عقل منذ عام واحد فقط أن تقوم بإدراج المعاملات الإسلامية في أنظمتها المصرفية بشكل صريح وعلني ودون حتى أن تطلق على المعاملات الإسلامية اسماً آخر ولو حفظاً لماء الوجه! . لكن من جانبٍ آخر هناك من يطلقون على أنفسهم اسم علمانيين.. من يقولون” (لحظة يا جماعة)!, ما تفعله تركيا وفرنسا خاطىء فهو يتنافى مع مبادىء العلمانية الصحيحة لأنه يتعارض مع أبسط قواعد الديموقراطية فلا يجب أن تتدخل العلمانية حتى تصل إلى منع الناس من لبس لباس معين أو وضع رموز معينة.” في بريطانيا مثلاً شاهدنا في الأخبار تقريراً حول الشرطية البريطانية المسلمة التي تم قبولها في كلية الشرطة وهي تعمل في سلك الشرطة وهي ترتدي الحجاب وتمارس عملها الوظيفي وتترقّى في وظيفتها بشكل طبيعي كأي موظف آخر. هناك من يتسامح جداً في حديثه عن العلمانية ليذهب إلى حد القول بأنها وُضعت لحماية الأديان أساساً وهي تحترم الأديان والمذاهب والعقائد .. الخ ولكن كل ما تريده العلمانية هو فصل المؤسسة الدينية عن الدولة كي لا نرى رجل الدين يتحكم بالسياسة من منظور ديني بحت. من جانب آخر هناك العلماني الذي يجعل العلمانية والإلحاد وجهان لعملة واحدة, وهنالك العلماني الذي يعترف بأن العلمانية أحياناً قد تمس بالحريات الشخصية وهنالك العلماني الذي يذهب إلى حد بأن الديموقراطية هي وليدة العلمانية ولا ديموقراطية بدون علمانية! وهناك العلماني الذي يصرخ محذراً من تزايد عدد المحجبات والإقبال على التدين من قبل الشباب السوري بشكل كبير مقارنةً بالعقود الماضية ، وهنالك ذلك العلماني الذي يقول بأن تحجيم العلمانية إلى تعريفها التقليدي المعروف (فصل الدين عن الدولة) هو أمر ظالم للعلمانية وبأنها أوسع من ذلك بكثير وهناك العلماني الذي يقول بأن العلمانية هي -بالضبط- (فصل الدين عن الدولة) !!! وهنالك العلماني .. وهناك وهنالك..
بالله عليكم يامن تتحدثون عن العلمانية … هلّا اتفقتم فيما بينكم حول ما هي العلمانية بالضبط فقط كي نعرف عندما يتحدث واحد منكم عن العلمانية ما هي العلمانية التي يقصدها؟
قد يرد قائل بأن الاختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي وإن أية قضية في العالم يحصل فيها خلاف في وجهات النظر فكيف تريد أن يتفق ملايين العلمانيين على رأي واحد؟
أنا أقول بأن هذا صحيح, أي فلسفة أو دين أو أي شيء في العالم يحدث فيه اختلاف في الرأي وهذا طبيعي لكنني في حالة العلمانية أرى الخلاف بين الآراء شاسعاً جداً وكبيراً جداً ومتناقضاً جداً بحيث يفوق حدود الاختلاف البسيط في الرأي حتى تشعر أن العلمانية التي يتحدث عنها فلان هي علمانية مختلفة تماماً وغير العلمانية التي يتحدث عنها الآخر ، برأيي يجب أن يجد لها اسماً آخر غير اسم العلمانية لأنها شيء آخر تماماً !! لا أعتقد أننا نستطيع اعتبار الخلاف بسيطاً بين العلماني الذي يمنع الحجاب ويمنع وضع طوق في آخره صليب صغير وبين العلماني الذي يصل إلى حد وضع الصليب على العلم الرسمي للدولة كبعض الدول الأوروبية؟ كيف يمكن أن تقارن بين فرنسا وتركيا من جانب وبين دول مثل النرويج وآيسلندا وفنلندا والدنمارك اللاتي توجد لديها روابط قوية جداً لا تتجزأ ما بين الدولة والكنيسة؟ الجانب الأول يقول أنه علماني والجانب الثاني يقول أنه علماني !!! حاول أن تقنعني بأي شيء لكن -أرجوك- لا تقنعني بأن العلمانية التي يتحدث عنها كلا الجانبين هي نفسها ولها نفس الاسم وبأنهم يتحدثون عن نفس الشيء؟
كل ماسبق من هذه المقدمة الطويلة كان محاولة للوصول للإجابة على سؤال المليون : (هل سوريا دولة علمانية؟) كما يقول البعض؟ أم أنها ليست علمانية على الإطلاق ويجب أن تكون علمانية كما يقول البعض الآخر؟ أم أنها نصف علمانية ويجب علينا تحقيق المزيد كي نتطور ولا نقع في الدرك الأسفل الذي قد يكون من وجهة نظرهم خلافات طائفية أو شيء من هذا القبيل !
حسناً من الواضح لكل من قرأ المقدمة (لو صحت تسميتها بمقدمة) بأننا لا نعرف للإجابة على هذا السؤال سبيلاً لأن أصحاب الآراء الثلاثة السابقة هم فيما بينهم لا يعرفون ما هي العلمانية بالضبط ولا أحد يعرف!
لكنني أقول, يا من تطالب بسوريا كدولة علمانية أو تسأل إن كان يمكننا اعتبارها علمانية أو لا فرأيي هو التالي:
– لو كنا نريد الإجابة عن السؤال من وجهة نظر قانونية أو تشريعية فلا, سوريا ليست علمانية لا أعتقد بأن دولة يحدد فيها الدستور دين رئيس الجمهورية وتعتمد فيها المحاكم الشريعة الاسلامية بشكل كبير في قضايا الأحوال الشخصية يمكن اعتبارها دولة علمانية.
– لو كنا نريد الإجابة من وجهة نظر عملية تعكس وجهة النظر الحقيقية للناس في الشارع (بالنهاية الناس والأشخاص العاديين هم الشعب ومنهم تتكون الحكومة) ولو سألتهم هل يرغبون أو يميلون إلى العلمانية فإجابة الغالبية العظمى ستكون لا, أنا لم أجر تصويتاً أو إحصاء بالطبع لكن الأمر لا يحتاج إلى إحصاء فستستطيع تمييز هذا مما تراه وتسمعه حولك أضف إلى هذا أن معظم الناس فكرتهم عن العلمانية سيئة جداً بعد مشاهدة التجربة الفرنسية والتركية والجزء المتبقي من الناس لا يدري ما هي العلمانية أساساً كي يقول لك بأنه مع العلمانية, ولو كان الشعب التركي الذي حُشرت العلمانية في رأسه حتى خرجت من أنفه لعقود طويلة قد اختار مؤخراً أن ينتخب الأحزاب ذات التوجهات الاسلامية فلا تقل لي بأن الناس هنا سيحبون العلمانية أرجوك!
لو كنت تعتبر بأن سوريا التي تتوافر فيها حالياً المواصفات التالية:
– لا يوجد صدامات مذهبية.
– لا يوجد محاصصات مبنية على الطائفية بالنسبة لمناصب الدولة على غرار لبنان.
– يتعامل الناس من مختلف الطوائف والمذاهب مع بعضهم بشكل طبيعي جداً وصحّي دون حتى أن يكترثوا لقضايا الدين أو الطائفة المختلفة.
لو كنت تعتبر أن العلمانية هي الأمور الثلاثة السابقة فقط فحينها نعم سوريا علمانية (بحسب التعريف الأخير) وحينها فأنا علماني أيضاً وأنا أدعو وبشدة إلى المحافظة على هذه الأمور وأفتخر بوجودها في مجتمعنا. حسناً هناك بعض الطائفيين وهنالك من قد يرفضون التعامل معك اجتماعياً أو تجارياً لأنك من طائفة أو دين مختلف لكنهم الأقلية وهم دائماً موجودون وفي جميع أنحاء العالم.
لكن دعني أقول لك شيئاً آخر, الأمور الثلاثة السابقة متوفرة في الشعب السوري منذ الأزل وقبل أن نسمع بمصطلح العلمانية هذا ولا فضل لما يسمى بالعلمانية بمقدار ذرة في هذا ولم تقع الشعوب الشرقية تحت بطش المؤسسة الدينية كما حدث في أوروبا إلى الحد الذي دعاهم إلى اختراع العلمانية فلم نسمع بأن شيوخ المساجد كانوا يهدمون المدارس, ولا بأن رجال الدين كانوا يحرقون الساحرات في الساحات العامة !
إن اعتبار سوريا دولة علمانية هو أمر غير صحيح وإن المناداة بـ (سوريا علمانية) هو أمر باطل في ظل غموض مصطلح العلمانية واختلاف العلمانيين فيما بينهم بشكل شديد السوء.
برأيي الشخصي وفي ضوء كل الكلام السابق فأنا أرى بأن جميع من ينادون بالعلمانية في البلدان العربية وفي سوريا بشكل خاص ينقسمون إلى الأقسام التالية:
1- مراهقون يشعرون -لأسباب متعددة- بأنهم ضائعي الهوية وفاقدي الثقة بأنفسهم أو غرباء في المجتمع فيبحثون عن مبدأ أو فكرة ما تميّزهم أو تقنعهم بأنهم مميزون ويحملون فكراً هاماً يتفوق على فكر سواد الناس من المجتمع. لهذا تلاحظ بأن هذه الأفكار (العلمانية/الإلحاد/أفكار الحزب القومي السوري .. إلخ) تكثر بشدة عند أبناء القرى القادمين للعمل أو الدراسة في المدن الكبيرة مثل دمشق وتراها تقل إلى حد الندرة عند أبناء المدن أنفسهم.
2 – مفكّرين ومثقّفين يكرهون الدين والتدين بحد ذاته إما لأنهم نشأوا في بيئات إلحادية أو في بيئات شديدة التعصب الديني جعلتهم ينفرون من الدين فتراهم يتبنون الفكر العلماني. هؤلاء هم من تشتم في حديثهم حول العلمانية رائحة الإلحاد رغم أنهم يقولون لك أن العلمانية لا تعني الإلحاد لكنهم يقولون لك بشكل غير مباشر (نحن ملحدون).
3- مغتربين يعيشون أو عاشوا لفترة في البلدان الغربية وهالهم التطور الهائل للبلدان الغربية والتخلف الهائل لبلداننا وقاموا بإجراء محاكمة عقلية غير علمية فاستنتجوا أن العلمانية هي سبب تطور الغرب و (عدم العلمانية) هو سبب تخلف الشرق ! هكذا بكل بساطة ! ..
4- طائفيين من أصحاب بعض المذاهب التي يتبعها أقليات يشعرون بالغيظ لأنهم (أقلّية) مقارنة بالأكثرية من أصحاب المذاهب الكبرى التي تحظى بالقوة والنفوذ والاحترام والقاعدة الشعبية العريضة, فهم لا يستطيعون الوصول إلى ما يوازي الفريق الآخر ولا يستطيعون مهاجمة الفريق الآخر مذهبياً كي لا يقول عنهم الناس أنهم طائفيين لهذا يتذرعون بالعلمانية كي يغطّوا على طائفيتهم ولا يكفون عن مهاجمة رجال الدين كلما تناهى إلى مسامعهم أن رجل الدين الفلاني تحدّث بالسياسة في خطبة الجمعة أو في لقاء تلفزيوني.
أتمنى أن أسمع من مناصري الفكر العلماني شيئاً حول وجهة نظرهم حول العلمانية وما هي العلمانية بالضبط وكيف نستطيع الاستفادة منها وهل هي مجرد كلام نظري لا يحظى بشعبية أم أنها أكثر من ذلك؟
أتمنى أن يكون حوارنا هادئاً ومنطقياً كما حاولت أن أكون وأن يكون علمياً بعيداً عن التعصب.
كم من المؤسف أن ترى بعض المدونات بعيدة كل البعد عن
واقع بلدانها وخلفية شعوبها كالمدونات التي تنادي
بعلمانية سوريا .
وكم من المفرح أن نجد من يحاول أن يعيد العقول إلى
رشدها بأسلوب علمي بحت .
دمت ودام قلمك!
“- مراهقون يشعرون -لأسباب متعددة- بأنهم ضائعي الهوية…
– مفكّرين ومثقّفين يكرهون الدين والتدين بحد ذاته…
– مغتربين يعيشون أو عاشوا لفترة في البلدان الغربية وهالهم التطور الهائل للبلدان الغربية…
– طائفيين من أصحاب بعض المذاهب التي يتبعها أقليات يشعرون بالغيظ…”
لست مراهقاًولست مبهوراً بالبلدان الأوروبية ولا طائفياً يشعر بالغيظ. كل ما أريده هو التالي:
– إمكانية الزواج بالفتاة التي أحبها بغض النظر عن دين أهلي ودين أهلها. يعني: إتاحة إمكانية الزواج المدني لمن يريد والزواج الديني لمن يريد.
– إمكانية أن يصبح أي مواطن، ولو كانت فقط إمكانية افتراضية وعلى الورق، رئيساً للجمهورية بغض النظر عن دينه وجنسه.
– لا مانع من الإبقاء على الشريعة كأحد مصادر التشريع، ولكن لا مانع أيضاً من تعديل بعض القوانين التي يعتبرها البعض مستمدة من الشريعة أن كان ذلك ضرورياً.
فهل هذا كثير ومستحيل وشر مستطير؟
بصراحة، مقال سطحي. خاصة التصنيفات في الآخر عن الذين يشعرون بالغيظ ويكرهون. شو رأيك أنني أشعر أنك تشعر بالغيظ من الناجحين من أبناء القرى ساكني دمشق؟
نصيحة، ركز على الامور التقنية التي تفهم بها.
عزيزي نصّار ..
كلا إن ما تطالب به ليس شرّاً مستطيراً وكلها أمور قابلة للنقاش والبحث ومقالتي لا تعني أن دولة غير علمانية هي دولة تُمنع فيها مناقشة ودراسة وبحث هذه الأمور لكن أن تكون مطالباً بهذه الأمور هذا من حقك لكن المطالبة بمثل هذه الأمور هو ليس العلمانية بحد ذاتها فالعالمانية باتت تعني أشياء كثيرة ومتناقضة وأنا في مقالتي أطالب بعض الأشخاص (مثلك على سبيل المثال) ألا يقول وينادي (أنا علماني) أو ينادي بـ (سوريا علمانية) فقط لأنه يملك رأياً معيناً حول بعض القضايا لأن هذا لا يعني أنه أصبح علمانيا وذلك لأننا كما نلاحظ أصبحت العلمانية موضة يتحدث بها كل شخص لديه بعض الآراء التي لا تعجبه في المجتمع فيطلق على نفسه لقب علماني.
السيد عابر ..
في البداية أشكرك على اعتباري (أفهم في الأمور التقنية) هذا إطراء لا أستحقه !
ثانياً إن كنت تعتقد أن المقالة سطحية كان يجب -على الأقل- ألا يكون ردك سطحياً, فأنا تحدثت كثيراً وضربت الأمثلة والحجج لم أكتب مقالة من كلمتين محتواها (العلمانية سطحية يا شباب!) لكن ردك كان كذلك.
بالنسبة لرأيك عن رأيي أنه برأيك أنك تشعر بأنني أشعر بالغيظ من أبناء القرى الناجحين الساكنين في دمشق؟ 🙂
لا أدري من أين أحضرت هذه المعلومة إذ أن الجزء الأكبر من أصدقائي من أبناء قرى ومدن صغيرة!
هل أنت من قرية وتسكن في دمشق وتعرفني وصدف أن شاهدتني وتحدثت معي وقمتُ بازدرائك مثلاً؟ لا أذكر أن هذا حدث.
مع التحية
أنس مانك ملاحظ شغلة خلال رحلتك التديوينة؟
إنو دائما منتقدك و المتهجم على كتاباتك يكتب باسم مجهول و لؤبما بريده الغلكتروني غير حقيقي أيضاً؟
بصراحة انا قررت من اليوم اي شخص بدو يعلق دون ما ايحط بريدو الحقيقي رح احذف تعليقو.
بالنسبة للمقالة انت ابتعرف وجهة نظري بالموضوع فمافي داعي زيد عن يلي قلتو.
تحياتي
مرحبا أنس ..
أرى الـ6 تعليقات لا بأس بها كبداية لهذه التدوينة المنجرفة بقوة..الله يقويك..
بس انو فعلا التصنيفات يلي حطيتا هي تصنيفات تخمينية في ضوء معتقداتك بالرغم من أن التدوينة سلسة ومرتبة الأفكار..
موضوع بستحق الطرح ومستاهل النقاش
أولا اسمح لي أن أورد هذا الإقتباس من المقالة:
لو كنت تعتبر بأن سوريا التي تتوافر فيها حالياً المواصفات التالية:
– لا يوجد صدامات مذهبية.
– لا يوجد محاصصات مبنية على الطائفية بالنسبة لمناصب الدولة على غرار لبنان.
– يتعامل الناس من مختلف الطوائف والمذاهب مع بعضهم بشكل طبيعي جداً وصحّي دون حتى أن يكترثوا لقضايا الدين أو الطائفة المختلفة. و كنت تعتبر أن العلمانية هي الأمور الثلاثة السابقة فقط فحينها نعم سوريا علمانية (بحسب التعريف الأخير) وحينها فأنا علماني أيضاً وأنا أدعو وبشدة إلى المحافظة على هذه الأمور وأفتخر بوجودها في مجتمعنا
ثانيا اسمح لي أن أتفق معك 100% في هذه الجزئية لأنوغير هالعلمانية ما بتصلح ببلدنا …أغلبية الناس ببلدنا ناس إلها دين ومعتقدات لا يمكن تتخلى عنها لأي سبب كان …إضافة للتنوع بالأديان بل بالمذاهب لأصحاب الدين الواحد وتقبل هذا التنوع واحترامه هو العلمانية التي تحتاجها بلدنا مو أكتر من هيك
ثالثا اسمح لي قللك : يسلمو إيديك …. مقال رااااائع
إلى نصار :
سأكون معك وسأعتبر أن العلمانية ستحل مشكلة قانون الأحوال الشخصية .. طيب قانون “جرائم الشرف” هل العلمانية أيضاً ستحل مشكلة هذا القانون ؟؟
الفساد والرشوة أيضاً العلمانية جاهزة لكل هذه المشاكل ؟؟
——–
إلى أنوس :
بشكرك لأنك من خلال كذا مقالة لإلك شجعتني على أن أتعرف على العلمانية وأستفسر عنها أكثر .. وبصدق كانت تحليلاتك أكثر التحليلات التي سمعتها منطقية ..
مرحبا .. عودة متأخرة للرد على التعليقات لكنكم اعتدتم علي وعلى تأخيري الدائم ..
محمد هذا صحيح, من الواضح أن صاحب التعليق الذي أطلق على نفسه اسم (عابر) من الواضح أنه متابع دائم لمدونتي وربما لديه العديد من التعليقات بشخصيته الحقيقية, لا أدري لماذا يكتب بإسم متخفٍ فأنا لن أؤذيه لمجرد أنه يخالفني الرأي … أرجو ألا يكون هذا ديدن جميع العلمانيين p:
سناء .. نعم التصنيفات هي تخمينية من ضوء معتقداتي وهذا ما لاحظته وتأكدت منه من خلال جميع مشاهداتي ومحيطي الاجتماعي.
سلوى شكراً لك على إعجابك بالمقال 🙂
مستر بلوند شكراً على مرورك وعلى اعتبار تحليلاتي هي الأكثر منطقية وعلى موضوعك الذي طرحته في مدونتك لمناقشة الموضوع ومتابعته بشكل أكبر ولنا حديث في هذا الموضوع.
مع التحية
السلام عيلكم
تسلم كيبوردك على هالموضوع كالعادة متعوب عليه..
بدي أحكي كم شغلة استحملني :
1- صارلي شي 3 شهور أو أكتر ما فتت على مدونتك، وأول ما فتت وقرأت العنوان “هي سوريا بلد علماني” أشعر بدني و خفق قلبي و ارتعش بدني و …. (حاجة سلبة )بس عن جد اتفاجأت مو مشان شي بس لأنو من يومين بس قابلت مواطن عربي سوداني مقيم عنا بالبلد بس فهمان يعني مو شلون ما كان وسألني نفس السؤال و بصراحة ما عرفت شو بدي جاوبه أول شي لأنو أنا عندي صورة مظلمة 100% عن شغلة العلمانية هي وهلأ بقلكن ليش الصورة مظلمة، المهم… بصراحة قلتله شو قصدك بالعلمانية فقال التعريف العام لها “فصل الدين عن الدولة” فقلت له لأ مو علمانية ولا يوجد في الدستور السوري ولا في أي وثيقة حكومية تقول بذلك على حد علمي على الأقل.
طبعاً تحاورنا قليلاً وأطلعني على التجربة السودانية الناجحة 100% في كون التشريع و الحكم عندهم منبثق من الشريعة الإسلامية قول مو وقت الخوض بهالموضوع بس عن جد شي كتير راقي التعامل عندهم بعكس الصورة المرسومة في أذهان البعض عنهم كبلد افريقي متخلف فقير مشغول بالحروب ووو…. وبالمناسبة فكما يعرف الكثيرون هذا هو سبب تدخل أمريكا واسرائيل بهم و إضرامهم للحروب في دارفور و غيرها ومن ثم تدخلهم لإصلاح الخلافات بين من أشعلوا هم الخلاف بينهم
2- (طولت ما هيك) لح قلكن ليش في بمخي صورة مظلمة عن العلمانية بصراحة هالصورة رسمها العلمانيون أو المتحدثون بها لا أعرف ما أسميهم ولكن هؤلاء الناس مهمتهم الوحيدة الجلوس وراء كيبورداتهم في المنتديات و المواقع الإخبارية (العربية مثلاً أو سيريا نيوز) وترقب أي خبر له علاقة بالدين أو أحد المتدينين مهما كان الخبر ليهبوا عليه عاصفةً من الردود المهاجمة للإسلام و الداعية للعلمانية بغض النظر عن أي شيء ، حتى أنه في خبر عن جريمة شرف أخ قتل أخته بدافع الشرف جعلوا يهاجمون الإسلام وكأن الإسلام يدعوا لجرائم الشرف؟؟؟ شيء مضحك كثيراً وينم عن جهل مدقع لديهم ، طيب لماذا لا يردون على الأخبار التي تتحدث عن الكنيسة أو الدين المسيحي وكأن العلمانية هي فقط التخلص من الإسلام ومن ثم سيعيش العالم بأمان … يالخيبة من يتحدث بهذا فهو ببساطة لا يفقه شيئاً…
2- من يقول أن النظام عنا علماني فأحب أن ألفت نظره إلى أن الحريات الدينية الموجودة عندنا غير موجودة في أي مكان آخر ولا حتى في البلدان العربية ولا حتى في السعودية ؟؟؟
– في السعودية و الإمارات : الخطيب يعطى يوم الجمعة قبل صعوده للمنبر ورقة مكتوب عليها الخطبة و الدعاء الذي يلي الخطبة وهو ممنوع أن يخرج عن هذه الورقة
– في الأردن : ممنوع أن يخطب الخطيب كل جمعة في نفس المسجد حتى لا يقصده الناس إن أعجبوا بخطبته فترى الخطيب يعرف يوم الخميس مساءً في أي جامع سيخطب غداً
– في معظم الدول العربية لا يوجد شيء اسمه تحلق الناس حول العلماء و الحضور الكبير للناس في الدروس ومجالس العلم كما ننعم به في سوريا
– هذا في الدول العربية فما بالكم في الدول الغربية
ولسا بتقولوا أنو نحنا بلد علماني؟؟؟
3- لسا كنت بدي أحكي كمان بس حاجتي حكي لهون بسمع منك بعدين برجع برد غير مرة
سوريا قلب الاسلام والعروبة
سوريا اسلامية الهوية شعبها مسلم متدين ولله الحمد وما نسمعه من عبارات العلمانية هراء وكلام فارغ لان هؤلاء يقلدون اوروبا والاتراك الذين يقدسون تعاليم الشيطان مصطفى كمال عليه لعنة الله الى يوم الدين
من يتخلى عن هويته الاسلامية يضيع وينحدر الى أرذل المواقع لان الدين وفي الشام خاصة هو حصن الامة ومن غير الدين فاننا الى ضياع وفقدان للهوية وبهذه الافكار المنحطة يتغلب علينل عدونا لا بقوته
فلنعد الى ديننا الحق ولنتقي الله ربنا حتى ننتصر عل أعدائنا
مقالة متميزة أخ أنس وكما قلت لا يوجد رابط واضح بين من يقولون عن أنفسهم أنهم علمانيين …. أحيانا يخطر لي أن العلمانية هي عبارة عن شيء مطاط واسع جداً يستطيع فيه من يلبسه أن يهرب من كل اللياقات الاجتماعية واحترام من يستحق الاحترام و عدم المس بمعتقدات الآخرين عن طريقه … أي على مبدأ : يحق للعلماني ما يحق لغيره
أعتقد أن العلمانية هي كذبة كبرى اخترعها شخص خبيث يريد أن يحول أي مجتمع الى مجموعة اناس بلا انتماء ولا هوية انسانية واضحة
أما بالنسبة للاسلام فما يميزه عن غيره أنه دين متكامل تشريعياً وسأخذ دليل قوياً عن ما ذكرت من ادخال فرنسا لبعض التعاملات المصرفية الاسلامية بعد الازمة المالية العالمية … لو كانوا وجدوا الحل في دين آخر لكان له الأولوية …. وهذا التذمر من تشريعاته له أسباب كثيرة أغلبها أن هناك كثير من البشر غوغائيين لا يحبون الدخول تحت أي نظام مهما كان مصدره فالقضية ليست تشريعات اسلامية أو غير اسلامية …. وهناك مشكلة أخرى أن التطبيق يجب أن يكون متكامل وليس انتقائياً لأنك قبل أن تقطع يد السارق يجب أن لا تبقي جائع في مجتمعك فالتشريع الغير متكامل ظلم بحق مصدره …..
أضحكني كثيرا ما قاله الأخ عابر حول حقدك على أهل القرى الناجحين ….. المشكلة أن النجاح هو مسألة نسبية … تصور أن هناك من أبناء القرى من يترك أرضه وأعماله لشخص ينوب عنه ثم يأتي ليزاحم ابن المدينة في فرص العمل والسكن الخ ….. يعني مثل المنشار …. وهناك من هم مساكين لا حيلة لهم سوى البحث عن رزقهم وهذا حق مشروع لهم ….. بالنتيجة هناك تزاحم فوق الطاقة لمكان واحد …… وانا عندي اقتراح لك اخي انس أن تقبل الأخ عابر كمستشار لك في المدونة …. لا تخسره فيبدو أنه كفىء ….. لقد عرف نواياك رغم محاولاتك الدئوب لإخفائها وبعد هذا الجهد في وضعها ضمن مقال طويل عريض يتكلم عن موضوع حيوي بشدة ….. يا صبرك يا أخي أنس
سلامي لك أخي
هلأ أنس أنت عندك وجهة نظر بالموضوع لأن مظبوط العلمانية مانا السر الأعظم بالنجاح و عدم العلمانية والتقيد بالدين مانو مشكلتنا وأنا طبعا بأيد أنو تكون عنا تجربتنا الخاصة لأن اذا بدنا نعمل نفس الخطوات اللي عملتا أوروبا منكون كتير غلطانين لأن نحنا محطوطين بظرف مختلف وعنا ثقافة وتارسخ وعادات مختلفة عن أوروبا فكتير معك حق أنو نحنا اذا بدنا نصلح مناخد الخط العام اللي أخدتو الدول المتطورة بس طبعا منحافظ على هويتنا بس بصراحة أنا ما عجبني توصيفك للأشخاص العلمانيين بأنن مانن حقيقين بفكرن أو مراهقين أو مدهوشين بحضارة الغرب لأن ببساطة العلمانية هي فصل الدين عن الدولة وهي مانا الغاء الدين ….. فالفكرة مانا سيئة وأنا معا … حتى الاسلام أنا بحس أنو بمرحلة من المراحل قرب من العلمانية … ما بتذكر الآية منيح بس هو قال شي بيشبه أو لاأنا عابد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي ديني … على كل مقال كويس كتير وحلو بس انا بحس أنو في أشخاص علمانيين مقتنعين بشكل حقيقي وما عم يدفعن أيا شي تاني
“سوريا العلمانية” لوهلة أعتقد أنها الجملة التي تحتوي على أكبر كم من التناقضات في الوجود!
سأستند في فكرتني على التعريف المجرد لكلمة علمانية:
عدم الانطلاق من الأديان والمبادئ الدينية في الحكم.
لربما كان لتطبيق العلمانية مظاهر ونتائج مختلفة تختلف على هوى المبالغة أو التحريف في التطبيق.. أو حتى التطبيق الحرفي.
بالنسبة للدول الأوروبية فإنه عبر التاريخ ظهرت تقسيمات واعتمادات للدولة على الكنيسة أدت إلى الكثير من التحولات والاندماجات الدينية – السياسية.
ولكن لو اقتربنا إلى الواقع العملي، نلاحظ مثلاً أن باراك أوباما عند استلامه الحكم راح يتلو بالصلاة المسيحية مثله مثل أي رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية وينتهي بالمطاف بالولايات المتحدة الأمريكية داعمة للدولة اليهودية ، مع أن اليهودية هي ألد أعداء الفكر المسيحي!
وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تناقض مبادئ العلمانية التي تدعيها جميع الحكومات حالياً، لكن بشكل عام عدم انتشار الخلافات الطائفية في أميركا مثلاً وعدم الاكتراث إلى القضايا الطائفية عند اتخاذ القرارات هو أمر يستحقون الاحترام لأجله برأيي الشخصي.
أين سوريا من كل هذا؟
نحن في سوريا كشعب، نحاول الابتعاد عن الطائفية، ولكن مؤخراً إن الطائفية تأخذ قسطاً كبيراً من الغذاء يومياً في سوريا بطريقة لاتشبه الكيان الشعبي وأعتقد أنها قضية حكومات! وخوفي أن نقترب إلى مايحصل في لبنان..
عودة إلى الأحكام والعلمانية، لربما ظاهرياً أحكامنا علمانية
ولكن ماذا عن جرائم الشرف؟
ماذا عن المثليين؟
ماذا عن حرية التعبير وحرية الرأي؟
أوليست هذه قضايا تمس خطوطاً حمراء في مسيرتنا “العلمانية”
بدايه تحيه الك ابو الشباب وفوق التحيه شكر على هالمدونه اللي دخلتها صدفه وانا عم شمشم ورا اللينوكس , وللصدفه كمان اجت عيني على عنوان هاد الموضوع , واحد من اللي علقو قلك انو مقالتك سطحيه , انا بخالفو برأيو , مقالتك – تحليليا – محترمه , اللي صار انك كتبت مقاله خلطت فيها عباس بدباس وحللتها أفكارها بشكل وافي .
أنت قبل ما تسأل عن مفهوم العلمانيه وتتهكم على الماهيه الضايعه جربت تسأل حالك عن مفهوم الاسلام ؟ بلش من الاسلام- الشرعي- , وانتهي بالاسلام -السياسي – فيك تعطيني صوره واضحه متفق عليها هالمليار مسلم , أو حتى هال 17 مليون مسلم بسوريا ؟ وهي بفرض نزعنا هال 2 مليون مسيحي من الديموغرافيه السوريه , بدون ما ادخل بالتفاصيل اللي بتحتاج لصفحات من الكتابه الجواب المعروف هو انو حتى الاسلام الطاسه تبعتو ضايعه .
لنفرض انك رح تقلي انت عم تجاوب على السؤال بسؤال وهاد تهرب من نقاش الفكره الاساسيه , الجواب عليك بكون او الفكره السابقه كانت رد على فرض انك انت – او غيرك ازا ما كنت انت – عم تطرح مفهوم سوريا الاسلاميه كجل .
النقطه التانيه اللي غصت وتوسعت بتحليلها هيي الاختلافات بين العلمانين نفسون على تحديد مفهوم العلمانيه وانو يا أخي اتفقوا على مفهوم محدد وخلصونا .
أنا ماعم افهم شو دخلو العلماني السوري بالحجاب والصلبان والالحاد وب أتاتورك وبفرنسا وبريطانيا انو ليش هالخربطه صايره معك !!؟
أنت متخيل بيوم – وهون شيلك من بعض الجالات الفرديه المريضه – انو يطلع تجمع علماني سوري ويطالب بمنع الحجاب بالجامعات والعمل مثلا !!!
أقصى طلبات العلمانين السوريين من نوعيه , انو أمام الجامع يعلم الناس الاخلاق ويتركلي فلانه ليش مانها محجبه وعلتان ليش ما قطعولو ايدو لأنو سرق .
وازا بدون يتخنوها ممكن يطالبو بتنظيم الدعاره أو السماح بالزواج المدني . وازا شي واحد فيون حب يزور بيت خالتو بيحكي شويه عن الديمقراطيه .
الفوضى او التطرف “العلماني” اللي عم تشوفو بالعالم وتقراه بالاخبار ما بيحقلك تعملوا اسقاط على مجتمع شرقي الو خصوصيتو متل المجتمع السوري . من البديهي يكون لكل دوله ظروف ولكل مجتمع حدود .
النقطه التالته لحضرتك كانت انو الناس بسوريا عموما صارت تتحس من كلمه العلمانيه وترفض تلقائيا اي شي بيرتبط بهاد المصطلح .
للأسف كلامك صحيح وحتى الاقليات ” اللي بالظاهر عندك مشكله ما معون” صار عندون رفض للعلمنه أما عن الاسباب
فحضرتك ذكرت نصف الحقيقه وهي التصرفات الأخيره اللي تابعوها الناس بدول متل فرنسا الخ , النصف التاني بيرجع انو التيار الديني بالمجتمع ومتل عادتو دحش حالو بالنص واخد موقف وصار الشيخ ما بيشعر حالو أدى رساله الاسلام ألا ازا طلع المصلين من الجامع محقونين وكرهانين شي اسمو علمانيه , الفكره هون مو بأنو انا عم دافع عن جهه معينه بس ليش لحتى نسنتخدم الدين كوسيله لحتى نحزب الناس ونلعب بقرارات لازم يكونو هنون أصحابها !!؟
بعدين هالنقطه عم تذكر حضرتك بعض الايجابيات الموجوده حاليا بسوريا وانو أنت بتفتخر فيها وبتأيد العلمانيه ازا كانت بتقتصر على هيك أمور .
مباشره بعدها عم تذكر القراء انو هالايجابيات موجوده بالمجتمع السوري منذ الازل وانو الشعوب الشرقيه ما وقعت بنفس المأساه اللي وقعت فيها اوروبا تحت حكم الكنيسه الخ ,
طبعا هاد كلو كلام بلا مضمون ولا أساس , كلام صادر من عاطفتك على الاغلب في حال الو أساس مقروء وحضرتك مستند على مراجع معينه فبيئسفني قلك انو الكتب بلا مصداقيه كتب من نوعيه – باب الحاره – معموله لتجمل الواقع والماضي وبس وبدون ما خوض كتير بهلموضوع تاريخ الدوله السوريه بالقرن العشرين لحالو فيه كذا حادثه صدام طائفي اسلامي اسلامي – اسلامي مسيحي . هاد غير كم هائل من المشاكل الاجتماعيه والسياسيه .
وكلامي هاد ما بيعني ابدا انو الوضع الحالي أفضل , لأنو هالايجابيات اللي عم تحكي عنها هيه احدى الايجابيات القليله للحذاء العسكري , وعندك العراق دوله بجوار سوريا ومجنمع مشابه – مو متل فرنسا – على زمن الحكم العسكري السابق كان المجتمع العراقي هادئ عموما وبلا محاصصه طائفيه او صدامات والكل شاف بالاهبار كيف انقلب الوضع 180 نتيجه للاحتلال اللي ازاح الصبات العسكري من المعادله فدخل الدين بالسياسه وكانت النتيجه اللي عم نشوفو .
ومنشان انو نحنا كشعوب شرقيه او أمه اسلاميه ما وقعنا بفخ مشابه للحكم الكنسي فبرجع بقلك راجع التاريخ من مصادرو الحياديه ورح تشوف انو رغم الهاله الخارجيه الحلوه اللي نقلوها المؤرخين العرب بالداخل موجود عفن راكبو ركب لهلتاريخ , كتير من الابداعات الادبيه والفلسفيه منعها وحاربها الحكم الديني وسجن فلاسفه واتهمون بالزندقه وكتير من الجرائم والاطماع السياسيه اعتمدت على الدين لتنجح بالبدايه ولاحفا لحتى يتم تبريرها .
بالنهايه حضرتك عم تقسم العلمانين العرب تقسيم انا شايفو غريب عجيب وحاولت افهم على شو مستند ما عرفت .. المهم هيك رأيي :
– أولا ضائع الهويه وفاقد الثقه بكون دائما انسان متذبذب , ضعيف بين قوسين هايف , والهايف ممكن ينهوس بمطرب يقلدو بحركاتو وحياتو بس بعمرو ما بيتبنى فكر سياسي , اجتماعي معين وبيدافع عنو أمام الناس خصوصي ازا كان هالشي خارج السرب وحدو الانسان القوي والواثق من حالو القادر يعمي هاد الشي .
– سوريا تتميز عن باقي الدول العربيه – وانا هون عم بحكي عن اطلاع مو لمجرد الكلام -بحس المسؤوليه , والعقلانيه بطرح الافكار والمحاوله الدائمه للبعد عن الصدام عند كتير من المفكرين والمثقفين لكن اللي صاير انو الاعلام ما بيطوش الناس والناس نفسون ما بيحبو يصيرو مثقفين ويقرو غير لما فلان بينزل مقال ليحرك الصوره من حولو ويعمل يجدل يسمع فيه اسم دكتور او مفكر ليرضي عقدو , وازا فرضنا انو فلان متطرف فالتطرف كمان موجود عند مفكرين الاسلام والمسيحيه واليهوديه وهو حاله طبيعيه بتنشأ مع أي فكره بهلكون وحتى أي مجتمع ديمقراطي راقي فيه يمين ووسط ويسار .
– كلامك بالنسبه للمغتربين بوافقك عليه , كتير منون اخد اجكام سريعه عملها حقايق وصار ينظر فيها .
– باخر فكره عندك عم ترجع من جديد تستلم هالطائفيين اللي من الاقليات , انا هون بدي قلك شغله الاقليات بأي مجنمع حساسه , ابن الاقليه ممكن يرد على فكرتك بعصبيه مو لانو طائفي – حتى لو كان طائفي – عصبيتو هيي خط اول للدفاع لأنو دائما داخلو عندو اجساس انو مهدد .
هو مابدو رجل الدين يتدخل بالسياسه مو لأنو الزلمه حاقد على طائفتك بقدر ما هو خايف على حالو , من منطلق انو اليوم حكا بالسياسه بكرا بيحكم السياسه وبيفرض عليي شي ما برضاه . وعموما نادرا ما بهاجم ابن الافليه طائفه ابن الاكثريه او بيتدخل بمعتقداتو , الهجوم والمضايقات دائما بتصدر من الاكتريه وعندك ايران مثال واضح على هالشي , بعمرون الاقليات بايران من اقليه السنه للاقليه البهائيه الخ مارح يحصلو على حريات دينيه او سياسيه او حتى انسانيه الا ازا اتطبق نظام حكم يفصل الدين عن الدوله وبيعتمد مبدأ المواطنه .
و شكرا .
العلمانية ببساطة (على الأقل من وجهة نظري) هي أن تدع كل شخص يعتقد ما يريد وأن تحاسب الناس على أفعالهم وأقوالهم لا على ما يفكرون به ويعتقدونه. أن نقول عن بلد أو دولة أنها “علمانية” فهو مناقض للعلمانية نفسها، إذ أنك تفرض بهذا الوصف ضمناً على الجميع بأن يصبحوا علمانيين (وهو ذات الشيء كأنك تفرض عليهم أن يصبحوا بوذيين)، أما ما يقصد به عامة من وصف بلد ما بأنه علماني فهو للدلالة بأنه لا دين رسمي للحكومة أو للدولة وهو حتماً ما لا ينطبق على سوريا ودستورها.
العلمانية ببساطة (على الأقل من وجهة نظري) هي أن تدع كل شخص يعتقد ما يريد وأن تحاسب الناس على أفعالهم وأقوالهم لا على ما يفكرون به ويعتقدونه. أن نقول عن بلد أو دولة أنها “علمانية” فهو مناقض للعلمانية نفسها، إذ أنك تفرض بهذا الوصف ضمناً على الجميع بأن يصبحوا علمانيين (وهو ذات الشيء كأنك تفرض عليهم أن يصبحوا بوذيين)، أما ما يقصد به عامة من وصف بلد ما بأنه علماني فهو للدلالة بأنه لا دين رسمي للحكومة أو للدولة وهو حتماً ما لا ينطبق على سوريا ودستورها.
بصراحه الموضوع جميل ونقاش اايضاء وهو يظهر الجانب الجميل للشاب السوري الواعي المثقف يعني بدأت أشعر بوجودي في سوريا لان في باقي الدول الشباب لا يهمه العلمانيه ولا مو علمانيهالمهم عيشين وعم نلطش بنات وعم ناكل
اخي سورسا دوله قائمه على الدين ولا اره انها علمانيه نحن لاننكر بان ناك بعض البوادر ولتي هي بسبب بواطن الشر الموجود والتي يخفونها عن الحاكم لكي تسير أورهم متل الرشاوي عن اموظفين او انك تأطع الطبور وغيرو يعني لو دولتنا علمانيه لكنت رأيتم الجامع الاموي بغير حله لو لو دولتنا علمانيه لكنا راين مظاهر رمضان مختفيه وبصراحه اجد الدول العربيه علمانيه أكثر بكثير ان كنا سنقول سوريا علمانيه
لولا العلمانية بسوريا كان شعبنا ذبح بعض ومع اي هبة ريح او فتنة طائفية ..العراق ما بعيد عنا ولا لبنان . بالاضافة ان الطائفية تعتمر النفوس ولكن يخفونها خوفا من بيت خالتي ولجزمة . واترك الاخوان والسلفيين يحكموا ” بالمناسبة هذه المدونة وغيرها من المدونات المستترة تحت مختلف الشعارات ليس ببعيدة عنهم” وشوف البلاوي. ملاحظة : الكثير من المجرمين اللذين يفجرون انفسهم بالاطفال في العراق فقط لانهم من مذهب معين هم من سوريا . الله يهدي الناس ويكبر عقلها وقلبها
يأبى الجاهل إلا أن يظهر جهله
لا علاقة بين الديموقراطية و بين العلمانية
فالاتحاد السوفييتي كان دولة علمانية لكنه ليس ديموقراطيا
و الصين دولة علمانية لكنها ليست ديموقراطية
العلمانية المطبقة في العالم الغربي هي العلمانية الليبرالية
و لم يدعي أحد أن سوريا علمانيتها هي علمانية ليبرالية
نقطة أخرى
الأمور كلها نسبية
فمثلا
فرنسا دولة أكثر علمانية من أسبانيا
لكن اسبانيا في نفس الوقت هي دولة علمانية
مرحبا انس
العلمانية مو مثل الناس مفكرة كفر هية اكثرها تحالليل دينية وفيزيائية عن البشر وعن الدين وشلون انتشر عن كل الاديان وإذا كنت قرات قصة الحضارة تشاهد من نشوء الانسان والى الديانات كلها توجد انها علمانية والاديان كافة انتشرت على انها دين سياسي وليس دين رحماني وغفران
وقصة لغز عشتار تحكي عن الحب والى اخره عندما تحب فتات من غير دينك او اي دين لا يهم انت تتجوز الفتات وليس دينها
والشعب السوري يعرف ماهي العلمانية وحسب طبيعة عمل
كنت اجالسهم ونتناقش بل الدين والسياسة وهم في كثرة لكن لا يتجرؤون ان يناقشوا الناس خوفا من الناس المتعصبة وفروع الامن الله يخلينى هيك فروع ……:(
يا أبو الشباب انت حر برأيك
بس وحد الدين الواحد بالاول قبل ما تسأل عن فكر علماني موحد!!!
انا علماني ورح انتقد المقالة في اخطاء كثيرة بالمقالة منها: انت عم تحكي انو العلمانيين مو متفقين بين بعضهن بس هاد شي غلط نحنا متفقين بين بعض بس في ناس اقلية بيدّعون العلمانية وهن بالاصل ما بيعرفو معناها الحقيقي بسبب سوء قلة فهمهم لمعنى العلمانية ومعروف نحنا بالمجتمع العربي مافي ثقافة لذلك انتشرت مفاهيم خاطئة عن كتير اشياء مو بس العلمانية . وعشان قصة فرنسا وعلمانيتها : في اتجاه بيشبه العلمانية اسمو اللائكية وهي اللي تتطبق بفرنسا ومن مبادئها مقاطعة الدين بتوقع وصلت الفكرة .. وكمان انت وقت ذكرت انواع العلمانيين هي تعتبر اهانة للعلمانية وهي تعتبر من المذاهب الانسانية اللي ترفع من شأن الانسان وتحترم حقوقو وحرياتو اما انواع العلمانيين في اكتر بكتير من هي الانواع …. وعشان مصطلع (فصل الدين عن الدولة!) غلط هاد الشي العلمانية الها معنى اوسع بكتير واللي بيعتبر هاد الشعار يعبر عن العلمانية فهو مو فهمانها ….. وعشان سوريا علمانية ولا لأ ؟؟ الجواب واضح من اهم مبادئ العلمانية هي احترام الانسان وهالشي مو موجود بسوريا لذلك مستحيل تكون علمانية …. وبتمنى انو تكون وصلت الفكرة اللي بقصدها
لو سمحت هل يوجد عندك معرفة عن تاريخ سوريا في العلمانية بعد الاستقلال؟
طلعتلي التدوينة بنتائج البحث، وصفنت أنو إييييه
🙂