سواء كنتَ في دمشق, دبي, أو نيويورك أو أي مكان آخر, تستطيع بسهولة وبشكل طبيعي التوجه إلى أي دكّان لبيع المشروبات الكحولية وشراء ما ترغب من الزجاجات بمختلف الأنواع ثم الخروج بشكل اعتيادي وكأنك ابتعتَ زجاجة من الحليب أو ممسحة أو معجون أسنان! قد لا يكون هذا المشهد طبيعياً جداً في عاصمة تقطنها غالبية مسلمة مثل دمشق فغالباً سيرمقك المارة بنظرة من نوع مختلف لكن ليس هذا موضوعنا على أية حال. النقطة التي أريد الوصول إليها هي أن الكحوليات تُباع في جميع أنحاء العالم كسلعة مثل أية سلعة أُخرى. لكن جرب أن تُضبط وبحوزتك بعض المخدرات في أي مكانِ في العالم وانظر ما الذي سيحلّ بك!
هذه المقالة التي سأقدمها لكم اليوم ليست للترويج للمخدرات أو للتخفيف من شأن مضارها, بل هي مقالة قرأتها و أعجبتني تحمل أفكاراً منطقية تستحق الوقوف عندها. كتب هذه المقالة ضابط شرطة متقاعد من سياتل الأمريكية في موقع صحيفة Huffingtonpost وقد أحببتُ ترجمة ونقل بعض الأجزاء منها.
تُقارن المقالة بين مضار كل من الماريجوانا والمشروبات الكحولية سواء كانت هذه المضار على الصحة أو على المجتمع.
يقول الكاتب بأن عدد الوفيات جراء حوادث المرور التي يقف وراءها شرب الكحول يبلغ حوالي 14000 حالة وفاة سنوياً, بينما يُعتبر عدد الوفيات الناجم عن القيادة لشخص تناول الماريجوانا صغير جداً. كما أظهرت عدة أنواع من الدراسات بأن الأشخاص الذين يكونون تحت تأثير المواد المخدّرة canniboids عادة ما يكونون أكثر وعياً لمهاراتهم الحركية كما أنهم يقودون بسرعات لا تتجاوز حدود السرعة المسموح بها. بينما يكون الأشخاص الذين يقودون تحت تأثير الكحول عديمي الوعي بأنفسهم ويقودون بسرعات عالية.
مئات الوفيات تحدث سنوياً جراء جرعات مفرطة من الكحول, بينما لم يتم ورود ولا حالة واحدة عن وفاة بسبب جرعة زائدة من الماريجوانا.
طبقاً لمؤسسة الصحة العامة الأمريكية, يُعتبر الإفراط في تناول الكحول السبب الثالث من ضمن أكثر الأسباب المؤدية للموت في الولايات المتحدة.
لم يتم توثيق أية حالة سرطان رئة لدى مدخّني الماريجوانا, كما لم يتم ربط الماريجوانا بأي نوع من أنواع السرطانات. بينما يُعتبر الكحول مسؤولاً عن عدد من الآثار السلبية على الصحة, وبشكل مؤكد تليّف الكبد وعدة أنواع من السرطانات.
بينما يُقال بأن كمية قليلة من الكحول تؤخذ يومياً مفيدة للصحة, يُعتبر الكحول أحد أسوأ العقاقير التي يمكن تناولها للتحكم بالألم, أما الماريجوانا فهو من أفضلها.
الكحول مرتبط بأفعال العنف, بينما تُقلل الماريجوانا من المشاعر العدوانية. فيما يقارب ثلاثة ملايين جريمة عنف في العام الماضي, كان المعتدي في هذه الحالات ثملاً. وبشكل خاص بالنسبة لحالات العنف المنزلي والاعتداءات الجنسية والاغتصاب. بينما لم توجد أية صلة وصل بين الجرائم وبين تناول الماريجوانا.
يقول الكاتب بأنه خلال السنوات الأربع الماضية, سأل الكثير من ضباط الشركة في الولايات المتحدة وكندا سؤالين: متى كانت آخر مرة اضطررت فيها للعراك مع شخص تحت تأثير الماريجوانا؟ بعد أن يُفكر هؤلاء الضباط ويحاولون استرجاع الذاكرة يستنتجون بأنهم خلال عملهم خلال خمس أو خمس عشرة أو ثلاثين سنة من العمل في الشرطة لم يضطروا للشجار على الإطلاق مع شخص تحت تأثير الماريجوانا. لكن عندما يسأل: متى كانت المرة الأخيرة التي تشاجرتَ فيها مع شخصٍ ثمل؟ كانوا ينظرون إلى ساعاتهم !!
انتهت المقالة التي نقلتُ هذه الأجزاء منها.
برأيي الشخصي أنه ومع مرور الزمن وتطوّر العالم فسيأتي يوم ربما بعد 100 سنة أو ما شابه, سيصبح فيه تناول والاتجار بالكحول أمراً ممنوعاً شأنه شأن المخدّرات وبالتأكيد سيدخل التدخين بكافة أنواعه قائمة المحظورات في مرحلة من مراحل مستقبل الحياة على كوكب الأرض.
🙂 بالفعل واقع و حقيقة ! ولا يوجد تبرير منطقي !
في أمستردام وكما هو معلوم أنه في هولندا بشكل عام تُباع المُخدارت في الأماكن العامة بشكل طبيعي و لكن ضمن نسبة مُعينة و كمية مُحددة و المعروف أن أشهر كلية إدارة أعمال في العالم و أفضلها موجودة في أمستردام 🙂
غريب جداً
شكراً لك
لا أدري، هل يمكن اختصار كلمة مخدرات بالماريجوانا عند القيام بهذه المقارنة؟ خاصة أنها في العنوان؟
ثم، لا يمكننا استخدام إحصائية أمريكية لنقض ظاهرة “بيع المشروبات الكحولية في سوريا”
اعتبرها وجهة نظر وليس دفاعاً عن الكحول..
انس انا متل بقية الشباب معجب كتير بالمدونة أو الموقع تبعك ..وبشكرك كتير انك متابع الاوضاع تمام عالصفحة
الي طلب صغير : ممكن تخبرنا شوي عن موقع Twitter يارجل ماعرفت شو قصته شلشونا فيه ..وبالأخير حسيته ماله طعمة ..معئول كون غلطان ؟
لكن بعد مرور ال 100 عام سيجدون البديل لتلك الممنوعات بأمور لا تقل ضرر عن تلك التي ستمنع ..
و اللهي الموضوع حلو كتير و الفكره خارقة بس انا حسيت انو هذا الضابط يشجع المخدرات و يشجع استبدالها بالمشروب :S
بينما من الوجب منعهما كلاهما
رغم ذالك هناك مناطق تباع بها المخدرات وتزرع في المنازل بطريقة اكثر من اعتيادية و في دول عربية مثل اليمن ((القات))
فكره حلوة تستاهل الوقوف عندها مشكور على النقل
I apologize for writing in English.. I have a few comments.
I see a flaw in the statistical analysis especially related to car accidents and overdosing. Comparing the number of deaths caused by alcohol consumption and marijuana is wrong. There are far more drinkers that there are smokers, so unless the data is presented as a percentage the analysis is flawed. Perhaps the reason there are fewer smokers than there drinkers is because it’s culturally acceptable to drink rather than to smoke, which could be a direct by product of the criminalization of marijuana.
On another note, I think it’s wrong to use the term mokhadirat when you’re specifically talking about cannabis. Marijuana is a small subset of what we call drugs.
Having said all that, I agree with the author, I just didn’t like the approach at which he went to prove his point.
موضوع رائع جدا 🙂
فعلا الكحول اثرها اسوء من الحشيش .. لكن الاثنين بسببوا امراض
اعجبتني المقارنة جدا .. اجدها منطقية : )
انا أتطلع من كل قلبي لذلك الوقت أخي أنس
وبالنسبة لمحلات الكحول عندنا في سوريا ….. أجدها مثيرة للإشمئزاز … وعموما من يشرب الكحول لن تراه انسان سوياً بطريقة أو بأخرى
سلامي لك
لأن للأمر خلفيه دينيه فالخمر يستخدم في الطقوس المسيحيه وأفضل الخمور هي من إنتاج الأديره
بصراحة يا سادة الموضوع شخصي جدا جدا بهالخصوص طالما أنو ما بيتضمن اي تأثير شخصي أو أذى على طرف تاني و برأيي أنو ما بحق لحدا يمنع شي ما بيلحق الأذى بالناس الباقين
يعني بالنهاية (الخلاصة) كل واحد يصطفل بس ما يأذيني أو يأذي غيرو
ممم .. ليش ؟ سؤال العنوان انكاري جميل والموضوع فعلا مهم
أتفق جدا مع عمر فالكاتب وضع مقاله بعد خوضه في زمام التجربة الحياتية والمهنية لكن محاولة عرض الموضوع كانت فاشلة في نظري.. أو تحتاج الكثير من التحرير والتعديل
أما محمد فقد ذكرت أهم نقطة يحاجك بها كل من يشرب سواء كان مسيحيا أم مسلما بالاسم فهناك ثلة كبيرة في المجتمعات الاسلامية من هم مسلمون بالوراثة. الدين والثقافة عاملان ممهمان جدا في صالح الكحول كذلك عامل الطهي المعاصر ففنون استخدام الكحول أصبحت ترقى يوما بعد آخر.
اما بالنسبة لأمثال “مشارك” فقد مللت من سماع هذه الاسطوانة .. بالله فيك تغيرها شوي أو تغير هالألحان؟؟
بس رح قلك خبرية حلوة.. انو فيك تكفي مع هالاسطوانة اذا فيك تعيش لحالك بدون زوجة بدون ولاد و”عيش حياتك” !
تحياتي أنس .. بس هاليوم ما رح يختفي الا بميلاد يوم أسوأ. لكن ابشرك .. سيكون ذلك لميلاد عقول أفضل 🙂
الواجب منع كل ما يذهب العقل
انا بصراحة عجبتني مقالات الأخ أنس
تحياتي على المدونة الرائعة و على الموضوع الرائع و بصراحة السؤال منطقي و الطرح أيضا منطقي 🙂 فعلا لماذا و ما الفرق ؟
شكرا للإضافة لي و لغيري
سلاااام
إسراء السقا
برأيي الشخصي أنه ومع مرور الزمن وتطوّر العالم فسيأتي يوم ربما بعد 100 سنة أو ما شابه, سيصبح فيه تناول والاتجار بالكحول أمراً ممنوعاً شأنه شأن المخدّرات وبالتأكيد سيدخل التدخين بكافة أنواعه قائمة المحظورات في مرحلة من مراحل مستقبل الحياة على كوكب الأرض. That what surely will be
, I always asked myself why USA in spite of its advancement didn’t forbid… it ?? but I back to say to myself ” who can forbid it while they all drink alcohol ?? ” Backing to your question ,,, May be the point is ” you can be addicted to drugs but not to alcohol . 😀
????? ??? ?? ???? ??? ????? ????? ???????? ?????? ????? ??? ???????? ???? ???? ?????? ??????.
??? ?? ???? ????? ?? ????? ????? ??????? ??? ???? ?????????? ???? ??????? ?????? ?? ???????? ??????? ?? ????? ???? ??? ????? ?????.
????????
الكحول لا تذهب العقل كليا بل تفقد التوازن في التصرف وهي لفتره محدوده وليست بالادمان المدمر اما المخدرات فهي ماده فتاكه تفقد الانسان وعيه ويصبح في حاله تجعله على استعداد لعمل اكبر الجرائم غير انها تفسد خلايا العقل
الاتنين مضرين بالصحه ومحرمين شرعا
ana kont dart lma3jon rah kant kanhas b3aini kador nsah cha3b dial omat mohammed ibta3ad mnha ok
شكرا اخي ع المقال
نريد مرجوانا مسموحه في البلاد العربيه مثل الخمر الكحول علما بنها اقل ضرارا ولما كانت امريكا وهولند سمحت بها وهي دول متقدمه وابتعدت عن الكحول
الاثنين مصيبة وبلاء .. والحمد لله الذي عافانا … وشكل ضابط الشرطة ده بيشرب ماريجوانا 🙂